قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى التنسيقيات التابعة للمعارضة، إن الجيش الحر سيطر اليوم الثلاثاء 16 جويلية على قرية القحطانية بريف القنيطرة (جنوب) داخل خطوط وقف إطلاق النار بين سوريا والكيان الصهيوني. وفي بيان أصدرته، أعلنت الهيئة أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على قرية القحطانية بعد معارك عنيفة بينه وبين قوات النظام التي كانت تتخذ منها قاعدة لحماية معبر القنيطرة القريب. وتعود أهمية معبر "القنيطرة" إلى كونه المعبر الحدودي الوحيد بين سوريا وهضبة الجولان السورية التي يحتل الكيان الصهيوني نحو ثلثي مساحتها منذ عام 1967. في سياق متصل قال الناشط الإعلامي شامل الجولاني لوكالة الأناضول إن كتائب الجيش الحر تمكنت من تحرير القحطانية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام تكبد خلالها الأخير خسائر فادحة ما دفعه لقصف المنطقة بشكل عنيف وسقط عدد من القذائف داخل عمق الجولان المحتل. وأعلنت السلطات الصهيونية أن 3 قذائف هاون سقطت، صباح اليوم الثلاثاء، من الجانب السوري على هضبة الجولان السوري المحتل بالقرب من الحدود الصهيونية، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية. وأضاف الجولاني أن الجيش الحر اشتبك مع ارتال الامداد لقوات النظام التي توافدت للقحطانية بعد السيطرة عليها حيث تمكن من تفجير دبابتين على طريق الحميدية القنيطرة إضافة إلى أنه تصدى أيضاً لرتل عسكري في قرية الصمدانية الغربية ودمر دبابة أخرى للنظام بعبوة ناسفة وقتل العديد من جنوده واعاق تقدمهم باتجاه القحطانية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل قوات النظام حول سيطرة الجيش الحر على القحطانية. وكانت المعارضة السورية أعلنت في 6 جوان الماضي، عن سيطرة الجيش السوري الحر على معبر "القنيطرة" الحدودي بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة إضافة إلى قرية القحطانية قبل أن تستعيدها قوات النظام في اليوم التالي.