بدأت الحفارات والجرافات التابعة للجيش المصري، منذ صباح اليوم الخميس 18 جويلية، بتدمير عدد من الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية جنوب قطاع غزة، في سياق حملتها التي بدأتها قبل أسابيع لتدمير الأنفاق. وأكد شهود عيان ل "وكالة الأناضول للأنباء"، أنهم شاهدوا حفارات كبيرة وجرافتين تساندهم مدرعات للجيش المصري، ويقوموا بهدم الأنفاق مقابل منطقة "العزبة" القريبة من شاطئ البحر غرب مدينة رفح الفلسطينية. وأوضح الشهود أن المنطقة التي بدأ الجيش هدم الأنفاق فيها لا يوجد فيها سوى نفقين كونها منطقة رملية صفراء ويصعب حفر الأنفاق فيها. وأشاروا إلى أن المنطقة الحدودية تشهد منذ صباح الخميس تحركات نشطة وغير اعتيادية للحفارات والمدرعات التابعة للجيش المصري، مرجحين أن يكون السبب وراء التحركات النشطة هو البحث عن أنفاق جديدة. بدوره، أكد مصدر بجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المقالة في غزة ل "الأناضول"، أن عناصر الأمن الفلسطينية المرابطة على طول الحدود، شاهدوا حفارات وجرافات تقوم بهدم نفقين على الأقل مقابل منطقة "العزبة" القريبة من الساحل غرب رفح. من جانبه، قال مصدر حكومي فلسطيني مطلع على سير عمليات تهريب الوقود لوكالة "الأناضول" للأنباء: إن "عمليات تهريب الوقود تقلصت وأصبحت تهرب كميات محدودة بمعاناة شديدة ومخاطرة كبيرة جداً، خاصة بعد تدمير مضخات وبرك تجميع وقود مساء يوم الجمعة الماضي". ووصلت قبل أيام للمنطقة الحدودية بين غزة ومصر حفارات وجرافات جديدة ومدرعات وأليات مدفعية تابعة للجيش المصري، حسب ما أكد شهود عيان لوكالة "الأناضول" للأنباء في وقت سابق.