أعلن الجيش المصري عن ضبط 39 فتحة نفق على الحدود المصريّة مع قطاع غزة منذ 9 جوان الماضي وحتى مساء أمس وبداخلها بضائع معدة للتهريب. جاء ذلك في بيان صحفي للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أحمد محمد علي، حيث قال مساء أمس الأربعاء، "إنّ عناصر حرس حدود الجيش الثاني الميداني بمدينة رفح تمكّنت من ضبط (39) فتحة نفق وذلك خلال الفترة من 9 جوان إلى 17 جويلية الجاري وبداخلها كميّات من البضائع المعدّة للتهريب عبر فتحات الأنفاق". وأضاف "تمّ عرض المضبوطات على النيابة المختصة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المضبوطات". وأوضح أن ذلك يأتي في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية كأحد أهم مهامها الرئيسية "لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تقويض استقرار أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومي المصري" . من ناحية أخرى قال مصدر أمني برفح، لمراسل الأناضول، إن قوات الجيش المصري أغلقت، أمس الأربعاء، 5 أنفاق عند الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة. وأضاف المصدر أن القوات العسكرية تمكنت من الوصول إلى الأنفاق وإغلاقها وأنها كانت تستخدم لتهريب البضائع من مصر إلى غزة، وبينها نفق وصف بالمهم. من جانبهم، قال أهالٍ من رفح إن قوات الجيش المصري تتعامل بشدة مع الأنفاق المضبوطة حيث يتم تدمير فتحاتها على الفور. وأفاد شهود عيان فلسطينيين، أمس، بوصول آليات مصرية جديدة مكوّنة من "حفارات وجرافات كبيرة" إلى منطقة الأنفاق الواقعة عند الحدود المصرية-الفلسطينية جنوب قطاع غزة. وذكر مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود العيان، أنهم "شاهدوا شاحنة عسكرية كبيرة تنزل حفّارا كبير الحجم، يطلق عليه محلياً اسم (باقر) وجرافات في الجانب المصري مقابل حي السلام شرق مدينة الفلسطينية رفح، فيما قامت بنقل حفار آخر أصيب بعطل أثناء عملية هدم الأنفاق في المنطقة". ورجّح سكان من أهل المنطقة أن يكون وصول هذه الآليات الجديدة جاء تمهيداً لتنفيذ عمليات هدم جديدة للأنفاق هناك. وتسببت التشديدات الأمنية وإغلاق الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود المصرية- الفلسطينية بشكل كامل، منذ يوم السبت 1 جويلية الجاري، إلى دخول قطاع غزة في أزمة وقود حادة تسببت في تعطيل قطاعات الصحة، والبلديات، والمواصلات. وهدمت قوات الجيش المصري عددًا كبيرًا من الأنفاق عن طريق تجريفها، وإغراقها بمياه الصرف الصحي، ودفنها بالرمال، وفق شهود عيان وملاّك أنفاق فلسطينيين، تحدثوا ل"الأناضول" في وقت سابق. ويحتضن الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر مئات الأنفاق التي تستخدم في تهريب الوقود والبضائع إلى أهالي القطاع، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، المحاصرمن الكيان العبري منذ أواخر عام 2006.