قدّم محمد بن النور الناطق الرسمي باسم حركة "تمرد" الوضع الداخلي للحركة وبرنامج التحركات مع الكشف عن العدد الأولي للتوقيعات المساندة للحركة، في الندوة الصحفية التي عقدتها تمرد اليوم الجمعة 19 جويلية 2013. وقال بالنور إن حركة "تمرد" نشأت بصفة تلقائية وافتراضية عبر شبكة التواصل الاجتماعي تم الاتفاق بين قيادييها على تنظيمها وتركيز العمل في مرحلة أولية انطلاقا من الشارع بجمع التوقيعات المساندة لهذه الحركة وعلى رأس أهدافها إسقاط الحكومة الحالية وحل المجلس الوطني التأسيسي بعد أن تبين فشلهما في قيادة زمام المرحلة، وفق تقدير بالنور. أرقام وتوقعات وذكر بالنور أن عدد الإمضاءات وصل إلى غاية مساء أمس حسب اللجنة المهتمة بحصر النتائج داخل "تمرد" إلى 371 ألف و720 توقيع من مختلف مناطق الجمهورية بالإضافة إلى عدد من المساندين بالخارج. وفي إشارة إلى عدد التنسيقيات التي تعمل على التعريف ب"تمرد" وأهدافها وجمع التوقيعات المساندة لها قال القيادي بتمرد ياسين الورغي إن عددها وصل إلى 24 تنسيقية في مختلف مناطق الجمهورية. وأشار بالنور إلى دخول أطراف سياسية ورجال أعمال لإثارة البلبلة في صفوف "تمرد" وإشاعة انقسامها إلى نصفين قصد إرباك تحركاتها بعد النجاح الذي حققته وحصولها على ثقة أعداد كبيرة من الشعب التونسي، مشيرا إلى أن أعداد المساندين من المرجح أن تصل في أواخر هذا الشهر إلى 2 مليون مساند لها. وأفاد بالنور أن اللجنة المركزية لتمرد قررت سحب الثقة وإقصاء كل قياديي تنسيقية ولاية سوسة بعد اكتشاف أن هذه التنسيقية مدعومة من أطراف سياسية ورجال أعمال معروفين بمساعدة إعلامي لديه صلة بعدة وسائل إعلام عبر إرشائها بالأموال، وفق ما جاء على لسان محمد بالنور. ضبابية في موعد "التمرد" وبالنسبة إلى توقيت خروج "تمرد" وتحركها نحو إسقاط الحكومة قال بالنور إن ذلك يحدده الشعب باعتباره صاحب القرار، ونفى بالنور أن يكون تحرك تمرد نحو اسقاط الحكومة في عيد الجمهورية الموافق ل 25 جويلية القادم. وأشار ياسين الورغي في كلمته إلى أن تمرد تفتح الباب أمام كل الأطياف السياسية لمجرد التوقيع لا للتوجيهات وأنهم ليسوا مع سياسة الإقصاء باعتبار أنّ "تمرد" تجمع كافة الشعب وهي حراك يتمرد من خلاله الشعب على الجوع والفقر والبطالة وإقصاء الشباب مثلما كان الحال زمن بن علي. اتهامات متبادلة ويشار أنّ إذاعة "موزاييك أف أم" أوردت صباح اليوم على لسان مهدي سعيد الذي قال في تصريح إنّه الناطق الرسمي باسم "تمرد" وأن الندوة المنعقدة اليوم لا تمت لهم بصلة، مؤكدا أن محمد بالنور ومريم المحمودي وهيثم العوني قد تم طردهم من "تمرد" وغير معترف بتصريحاتهم بإعتبار حصولهم على تمويلات مالية من أحزاب سياسية وهو ما يخالف مبدأ الحركة، على حد تعبير سعيد. وتعقيبا على هذه التصريحات شدّد محمد بالنور أنه هو الناطق الرسمي باسم "تمرد" مضيفا "من حق الشعب التونسي كافة التمرد والتصريح بما شاء والأمر لا يقلقهم".