قتلت طفلة وسيدتان على الأقل وأصيب العشرات من الرجال والنساء في إطلاق نار واشتباكات خلال مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي أمس الجمعة 19 جويلية 2013 في مدينة المنصورة بدلتا النيل بحسب مصادر طبية وأمنية في حين أعلن الإخوان المسلمون عن مقتل 4 نساء وإصابة 200 آخرين بالرصاص والخرطوش بعد اشتباك مع اهالي. وبدأت الأحداث الدامية خلال مناوشات محدودة بعد مشادات وقعت بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي وبعض الأهالي وأغلبهم تجار وأصحاب محلات رفضوا في البداية مرور مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول وتضم عددا كبيرا من النساء بشارع الترعة الرئيسي في المنصورة بمحافظة الدقهلية. ولكن بعد عبور المسيرة وقبل نهاية شارع الترعة فوجئ المتظاهرون بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي يأتي من الخلف مستهدفا المسيرة الأمر الذي أسفر عنه مقتل سيدتين وطفلة حيث كانت النساء في الصفوف الأخيرة للمسيرة، حسب شهود عيان. وسقط عشرات المصابين في إطلاق النيران على المسيرة أغلبهم من النساء وترجح مصادر طبية ارتفاع .حصيلة القتلى نظرا لوجود حالات حرجة بين المصابين. وتلقت مديرية أمن مدينة الدقهلية إخطارا من مستشفى الطوارىء بالمنصورة يفيد بوصول جثمان الطفلة "هالة محمد أبو شعيشع" وجثمان "إسلام على عبد الغنى على" (أثني 37 عاما) وجثمان آمالفرحات 45 عاما مصابات جميعهن بطلق ناري خلال أحداث شارع الترعة. وكانت ذات المسيرة شهدت قبيل دخولها شارع الترعة اشتباكات مع معارضين لمرسي في أحد الشوارع الجانبية عندما هاجم الطرف الأخير المسيرة بالأسلحة البيضاء والحجارة؛ مما أدى إلى سقوط العديد من المصابين من الطرفين، وسط غياب تام للشرطة، بحسب الشهود. واتهم أحمد عثمان المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالمنصورة في تصريح لوكالة الأناضول "قوات الشرطة بالتواطؤ مع البلطجية (الخارجين على القانون) للإنقضاض على المتظاهرين السلميين بغرض تفريقهم وإحداث ارتباك داخل المظاهرة وإصابة العديد منهم لإجبارهم على التفرق وعدم الاستمرار في المسيرة." وطالب عثمان ب"محاسبة المتورطين في التعدي على المظاهرة السلمية وتقديمهم للعدالة". وكانت مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول تحركت مساء الجمعة نحو مقار وأماكن حيوية بالقاهرة، بينها مقار إعلامية وأمنية مثل وزارتي الدفاع والداخلية ونادي الحرس الجمهوري الذي شهد أحداث دموية مؤخرا. وفي الوقت الذي دعا فيه "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد لمرسي لمظاهرات حاشدة في مختلف ميادين مصر الجمعة في اطار ما أسماها "جمعة كسر الانقلاب"، دعت حركة تمرد التي قادت مظاهرات 30 جوان الماضي وأعقبها تدخل الجيش للاطاحة بمرسي في 3 جويلية الجاري لمظاهرات مقابلة تحت اسم "جمعة العبور والنصر" تتركز أساسا في ميدان التحرير بوسط القاهرة وأمام قصر "الاتحادية" الرئاسي.