قال المتحدث العسكري للجيش المصري العقيد أحمد محمد علي إن دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المصريين للاحتشاد الجمعة لمنحه ما أسماه "تفويضا لمواجهة الإرهاب"، ليست إلا مبادرة لمواجهة العنف، نافيا أن تكون "دعوة للعنف ضد أطراف بعينها". وبحسب نص بيان المتحدث العسكري الذي نشر على صفحته الرسمية على الإنترنت، فقد "تناولت بعض الشخصيات العامة على وسائل الإعلام المختلفة تصريحات الفريق أول/عبد الفتاح السيسي- خلال مراسم الاحتفال بتخريج دفعتين من الكلية البحرية والدفاع الجوي- ومطالبته الشعب المصري العظيم ب(النزول يوم الجمعة القادمة لتفويض الجيش والشرطة لمواجهة أعمال العنف والإرهاب المحتمل) على أنها دعوة للعنف ضد أطراف بعينها". وأضاف البيان أنه "في هذا السياق تؤكد القوات المسلحة أن دعوة القائد العام للقوات المسلحة ليست إلا مبادرة لمواجهة العنف والإرهاب لما يشمله من تهديد ومخاطر على أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومي المصري". وأضاف المتحدث العسكري "كما أن دعوة سيادته تتزامن وتتسق وتتكامل مع جهود الدولة المصرية للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل التي ارتضاها الشعب المصري العظيم كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة". وكانت قوى إسلامية قد رفضت دعوة وزير الدفاع إلى الاحتشاد في الميادين يوم الجمعة المقبلة، معتبرة تلك الدعوة بأنها تنذر ب"حرب أهلية". وطلب السيسي في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء 24 جويلية، خلال حفل تخرج دفعتين جديدتين من كليتي البحرية والدفاع الجوي بمحافظة الإسكندرية الساحلية المصريين "الشرفاء الأمناء" إلى النزول في مظاهرات الجمعة المقبل لكي يعطوه "تفويضا في مواجهة أي إرهاب محتمل". وتأتي دعوة السيسي في وقت يواصل فيه أنصار الرئيس المقال محمد مرسي اعتصامهم في عدة ميادين ومسيراتهم للمطالبة بعودته. وتشهد هذه المسيرات اشتباكات دامية بشكل شبه يومي مع معارضي مرسي.