وجّه القائد العام للقوّات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الفتاح السيسي كلمة إلى الشعب والجيش المصري، صباح اليوم الأربعاء 24 جويلية، في احتفالات تخريج دفعتين جديدتين بكليتي البحرية والدفاع الجوي، طالب خلالها كافة المصريين بالنزول والاحتشاد في الشوارع والميادين الجمعة القادمة وتذكير العالم بالإرادة الشعبية، لتفويض الجيش والشرطة باتخاذ كافة الإجراءات اللازم لمجابهة العنف و الإرهاب بكل حسم والتصدي للمتظاهرين. وقال إن الجيش المصري تعامل بكل إخلاص وأمانة وشرف مع القيادة المنتخبة خلال عام من حكمها، وأنهم لم يخونوا أو يغدروا بأحد. وأعلن السيسي أنه قدم ثلاث تقديرات استراتيجية للرئيس المعزول محمد مرسي حول تطورات الموقف وما يجب فعله لتفادي الأزمات، وأنه جلس مع كافة التيارات السياسية والدينية خلال أحداث 25 و28 من جانفي ليطلب منهم أن ينتبهوا، وأن تكون قيادة الدولة لكل المصريين. وأشار إلى أن الشيخ "أبو إسحاق الحويني" أحد قيادات التيار السلفي كان قد سأله حول إمكانية ترشيح السلفيين لرئاسة الجمهورية، إلا أنه رفض ذلك، على سبيل تقديم النصيحة والإرشاد لهم. وأكد السيسي أن القوات المسلحة قد نبهت كثيرا لحالة الانقسام في الشارع المصري منذ أكثر من 5 أشهر. ولفت إلى أن مرسي قد أثنى على مبادرة القوات المسلحة في نوفمبر الماضي والتي تتضمن توجيه دعوة لقيادات القوى السياسية داخل دار الدفاع الجوي لاحتواء الأزمة القائمة، إلا أنه تلقى بعدها بيوم في الثانية عشر ظهر رسالة من المعزول تطالبه بإلغاء المبادرة. وأقسم السيسي اليمين على أن كافة البيانات التي كانت تلقيها القوات المسلحة كانت تعرض على الرئيس السابق قبل إصدارها خوفًا من الله عز وجل وانطلاقا من مسئولية القوات المسلحة. ووجه القائد العام للقوات المسلحة حديثه للإخوان المسلمين قائلا إن ما لم يستطيع النظام السابق فعله تجاه الإخوان في الثلاثين عاما من حكم النظام السابق، قام به الجماعة في أنفسهم في سبعة أشهر. وأوضح الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن مهلة ال 48 ساعة التي أعطاها مهلة للقوات المسلحة لم تكن مفاجئة، وأن نزول الجيش إلى الشوارع سبقها بأسبوع. وأشار إلى أنه طالب الرئيس السابق محمد مرسي أن يخلي منصبه بعد أن رفضه غالبية الناس، أو يجدد الثقة في استفتاء عام لكل المصريين درءا للفتنة، وأن ذلك تم عن طريق رئيس مجلسي الشورى و رئيس الوزراء السابق وكذلك الدكتور سليم العوا، إلا أن الرئيس رفض.