تصل الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مساء اليوم الأحد، القاهرة في زيارة هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين. ويتوقع أن تستغرق زيارة أشتون يومين تلتقي خلالهما عددا من كبار المسؤولين المصريين وممثلين عن حركة "تمرد" وجماعة الإخوان المسلمين، بحسب مصدر دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي بالقاهرة. وقال المصدر إنه فور وصول أشتون مساء اليوم ستعقد لقاء ثنائيا مع محمد البرادعي، نائب رئیس الجمهوریة للعلاقات الدولیة، لبحث آخر الأوضاع الميدانية والتطورات على الساحة السیاسیة في ضوء مقتل العشرات من أنصار الرئيس المقال محمد مرسي فجر أمس السبت في واقعة "النصب التذكاري" القريب من ميدان "رابعة العدوية". وبحسب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فمن المقرر أن تلتقي آشتون صباح غد الإثنين بالرئيس المؤقت عدلي منصور قبل أن تلتقي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بمقر وزارة الدفاع وتنهي لقاءاتها الرسمية بلقاء ثالث مع وزير الخارجية نبيل فهمي. وستلتقي أشتون أيضا ممثلين عن حركة "تمرد" ويعقب ذلك لقاء مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين من بينهم القيادي عمرو دراج. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السلطات المصرية حول برنامج زيارة أشتون، كما لم تعلق أيضا جماعة الإخوان المسلمين حول ما إذا كانت ستلتقي أشتون خلال زيارتها للقاهرة أم لا حتى الساعة 13:5 تغ. وكانت أشتون قد أجرت زيارة إلى مصر قبل أقل من أسبوعين، والتقت أطراف الأزمة السياسية القائمة في مصر منذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي؛ حيث التقت مع الرئيس المؤقت، عدلي منصور، ونائبه، محمد البرادعي، ورئيس الحكومة الجديدة، حازم الببلاوي، ووزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، نبيل فهمي، واثنين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين هما: عمرو دراج ومحمد علي بشر، ومؤسسين لحملة "تمرد" الشبابية صاحبة فكرة رحيل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ومظاهرات 30 جوان وهما: محمود بدر ومحمد عبد العزيز. وقال محمد البلتاجي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة اشترطت، خلال لقاء اثنين من أعضائها مع أشتون، عودة "الشرعية كاملة" (الدستور المُعطل والرئيس المٌقال ومجلس الشورى المُنحل) كشرط لبدء أي جلسات للحوار أو المصالحة الوطنية.