عاد عشرات المعتصمون المساندين للنواب المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي للتجمّع بساحة باردو أمام مقر المجلس بعد ظهر اليوم الأحد 28 جويلية 2013 في جوّ يتصّف بالهدوء النسبي وسط تواجد مجموعات من العناصر الأمنية، ويطالب المعتصمون بحلّ المجلس والحكومة وتشكيل حكومة وفاق تجمع عليها مختلف الأطراف السياسية في تونس. وفي المقابل تزامن إنتشار المعتصمين من جديد مع عودة المتظاهرين المؤيدين للشرعية، ليتظاهروا بدورهم في الطرف المقابل للاعتصام الأوّل من ساحة باردو، رافعين شعارات داعمة للشرعية وتنادي بطرد المعارضة وإنقاذ ما تبقى من المسار الثوري. يشار أنّ النواب المنسحبون من المجلس لم يعودوا ليتمركزوا في ساحة باردو إلى حدّ الآن منذ إنتهاء لقائهم صباح اليوم بوزير الداخلية لطفي بن جدّو الذي سمح لهم بالعودة للاعتصام بشكل سلمي أمام المجلس، إذ يعقد نواب المعارضة منذ ظهر اليوم اجتماعا تشاوريا لبحث مسألة استئناف اعتصامهم. وكانت قوات الأمن قد قامت فجر اليوم وتحديدا على الساعة الثالثة بفكّ الاعتصامين وتفريق المحتجين من المعارضة ومؤيدي الشرعية باستعمال الغاز المسيل للدموع.