أكد مستشار رئيس الحكومة نور الدين البحيري في اللقاء الإعلامي الذي انتظم اليوم الاثنين 29 جويلية بقصر الحكومة بالقصبة أن المجلس الوزاري المنعقد اليوم نظر في مقترحات الوزراء حول المرحلة التي تمر بها البلاد والوقوف على حقيقة الوضع والتداول في العديد من المقترحات لتفعيل الاجراءات الضرورية ومزيد الحوار مع مختلف الأطراف والسلط. وشدد البحيري على أنه بالرغم من محاولات بعض الأطراف زعزعة أمن البلاد واستقرارها وبالرغم من الإشاعات التي تتداولها العديد من وسائل الإعلام في استغلال لتداعيات اغتيال السياسي محمد البراهمي إلا أن مؤسسات الدولة مستمرة في عملها ولم تتوقف إلى اليوم عن نشاطاتها، على غرار ولاية سيدي بوزيد التي يُقال بأنه قد تم تكوين لجنة جهوية للإنقاذ بهدف تسيير شؤون الجهة، فهي مجرد إشاعة ووالي الجهة لا يزال يباشر مهامه، على حد تعبيره. وأضاف البحيري أن رئس الحكومة توجه اليوم إلى قصر قرطاج للقاء رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، ولحضور اجتماع مجلس الأمن القومي، كما أنه سيتوجه بكلمة إلى الشعب التونسي مساء اليوم الاثنين 29 جويلية تحتوي القرارات التي اتُخذت من أجل ضمان استمرار مؤسسات الدولة وحماية أعراض الناس ومزيد الانخراط في المبادرات والتشاور من أجل انجاح مسار الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري المنعقد اليوم كان مكتملا وعبر فيه الوزراء عن التزامهم بواجبهم. وقال مستشار رئيس الحكومة إن الاعتداءات على مقرات السيادة لقي صدى كبي من طرف العديد من المواطنين الذين يلتزمون بالمحافظة على مؤسسات الدول ة وغير مستعدين للعب بحرمتها، مبينا أن هذه المرحلة تتطلب المزيد من الحوار والاختلاف في الوقت الحالي "رحمة" بشرط أن يكون في حدود احترام الآخر والحفاظ على أرواح الناس، وضرورة مقاومة الإرهاب والتصدي لكل أشكال العنف وتعزيز الاهتمام بمؤسسات الدولة واستقرارها. وشدد البحيري على أن الشعب التونسي يرفض الانقلاب على الشرعية ويرفض الاعتداء على مؤسسات الدولة بل هو مهيأ للتصدي إلى ذلك لأنه شعب واع بما ينجر عن عملية الانقلاب وغياب السلطة من فوضى وخراب، وفق تعبير البحيري.