حيا التّيار الشّعبي لمؤسسه الفقيد محمد البراهمي بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، حرائر تونس اللواتي "كنّ ماجدات ثورتها وأكّدن على أنّ المرأة التّونسيّة كانت شريكا فعليّا في المحطّات المضيئة في تاريخ تونس"، وفق ما أورده البيان الصادر اليوم الثلاثاء 13 أوت 2013. وأكّد التيّار الشّعبي على انتصاره المطلق لنضال المرأة التّونسيّة من أجل قضاياها العادلة والمشروعة في ظلّ محاولات الالتفاف على مكاسب حرائر تونس. وتمسّك التيّار الشّعبي بالتزامه بالدّفاع عن مكاسب المرأة وصيانة حقوقها كما وردت في القوانين الوطنيّة والمواثيق الدّوليّة والنّضال من أجل دسترتها و تطويرها. ويذكر البيان بأن ذكرى 13 أوت 2013 تزامنت مع أزمة سياسيّة حادّة سببها انحراف الجماعة الحاكمة ومحاولاتها إعادة إنتاج الدكتاتوريّة وتنكّرها لمطالب الثّوار وسعيّها إلى تأبيد ما يسمّى بالشرعيّة الانتخابيّة على حساب الشرعيّة الثوريّة. ويشير نص البيان إلى أن الأزمة التي تعيشها تونس تعمّقت باغتيال مؤسس التيّار الشعبي محمد براهمي يوم 25 جويلة 2013، وتفاقم العملّيات الإرهابيّة التي تستهدف القوّات المسلّحة وتستبيح أمن الوطن والمواطن. وجدد التّيار الشّعبي تمسّكه بمطالب "الأحرار" المعتصمين بساحة الثورة بباردو وكلّ ساحات الوطن، حلّ المجلس التأسيسي وكلّ السّلط والهيئات المنبثقة عنه، تشكيل مجلس وطني للإنقاذ وحكومة إنقاذ وطني، تشكيل هيئة خبراء لتعديل الخروقات، ومزالق الدكتاتوريّة والاستفراد بالسّلطة الواردة في مسودّة الدّستور ثمّ استكمال صياغتها بما تلائم واستحقاقات الثورة. ودعا التيّار الشّعبي أبناء تونس لمزيد رصّ الصفوف والنّزول بكثافة إلى السّاحات والشّوارع بشكل مدنيّ سلميّ حتّى تحقيق المطالب المشروعة وتصحيح مسار الثورة من أجل ضمان مستقبل أفضل لتونس.