فرضت السلطات المصرية والجيش إجراءات أمنية مشددة في شبه جزيرة سيناء، وأغلقت معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من مقتل 25 جنديا بهجوم لمسلحين على الطريق الدولي الرابط بين رفح والعريش. وفي حين أشارت بعض المصادر إلى أن الجنود قتلوا بهجوم بقذائف آر بي جي، تحدثت مصادر أخرى عن قتلهم ذبحا والتمثيل بجثثهم، واعتبر خبير استراتيجي أن الجيش جلب العداء لأفراده بحملاته على أهالي سيناء. وأكد مراسل الجزيرة أن مدرعات للجيش المصري انتشرت على طول طريق رفح والعريش، مضيفا أن الجيش يجري تمشيطا في المنطقة بصحبة طائرات مروحية. وفي تفاصيل جديدة عن الحادث قال إن الجيش يتعقب أربع سيارات من ذوات الدفع الرباعي بها أحد عشر شخصا، وفق شهود عيان، ملثمون ومسلحون بأسلحة آلية. من جهته، قال الصحفي عبد الحميد البلك من العريش للجزيرة إن الجيش فرض إجراءات مشددة بعد الحادث وأغلق مداخل سيناء ومدينة الشيخ زويد، مع تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في المنطقة بالتزامن مع نشر الحواجز الأمنية. ووفق مصدر طبي مسؤول في العريش في شمال سيناء فإن 17 جثة على الأقل وصلت إلى مستشفيات شمال سيناء. وذكر الصحفي البلك أنه يجري في هذه الساعات التعرف على جثث القتلى.