قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن انهياراً أرضياً وقع ليلة أمس الثلاثاء، عند مدخل منزل تعود ملكيته لأحد السكان الفلسطينيين في حي "عسيلي" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. وفي بيان لها اليوم الأربعاء، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أضافت المؤسسة، أن "الانهيار وقع على بعد عشرين متراً من باب السلسلة – أحد أبواب المسجد الأقصى- ما تسبب بإحداث حفرة على عمق ستة أمتار وعرض عشرين متراً". وأعربت المؤسسة المعنية بشؤون الأقصى، عن توقعها أن سبب الانهيار يعود للحفريات الصهيونية الجارية أسفل المسجد الأقصى. ووفقاً لما نقلته المؤسسة عن شهود عيان فإن قوات من الجيش الصهيوني، وخبراء بناء، قاموا بعد ساعتين بإغلاق الحفرة التي أوقعها الانهيار. وحسب شهود العيان الذين يقطنون منطقة الانهيار، فإنهم يسمعون أصواتاً أثناء الليل والنهار أسفل منازلهم نتيجة للحفريات التي تجري تحت الأرض. وفي هذا الصدد حذرت مؤسسة الأقصى من تداعيات ومخاطر الانهيارات الجارية أسفل المسجد الأقصى. وقال محمود أبو العطا، الناطق باسم المؤسسة، لمراسل الأناضول، إن هناك تشققات واضحة في البلدة القديمة وداخل المسجد الأقصى نتيجة للحفريات التي تقوم بها السلطات الصهيونية أسفل المسجد. وشهد المسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة، اقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين وسط حماية أمنية صهيونية مكثفة. فضلاً عما أعلنت عنه مؤسسة الأقصى من مشروعات يهودية تسعى السلطات الصهيونية إلى إقامتها في محيط المسجد، ومنها سعي مجموعات يهودية لبناء كنيس بدلاً من مدخل "المصلى المرواني" الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد. وتصادف اليوم، الذكرى ال44 لإحراق الأقصى، عندما قام يهودي أسترالي يدعي "مايكل دينس روهن" في 21 أوت 1969، بإضرام النار في المسجد الأقصى، وهو ما أسفر عن تدمير منبر صلاح الدين الذي يبلغ عمره أكثر من ثمانمائة سنة وأجزاء أخرى من السقف.