دعت جبهة الإصلاح اليوم الخميس 22 أوت، من وصفتهم ب"الانقلابين" على رأس الحكومة المصرية إلى وضع حد لكل الاعتقالات السياسية في مصر، وذلك في تصريح لرفيق العوني الناطق الرسمي لحزب جبهة الإصلاح. وقال العوني إن "موقفنا الرافض لهذا الانقلاب الغاشم الذي فرض على الإرادة الشعبية المصربة لم يتبدل، ونحن أدنّا منذ البداية وبشدة كل المحاولات القذرة لإجهاض الثورة المصرية خاصة وأن بعض الأطراف باتت تجاهر بتحديها لإرادة المصريين واختياراتهم، وسنستمر في الدعوة الى إنهاء كل الإيقافات والاعتقالات ذات الدوافع السياسية ونشدد على أنها لا تساعد مصر في تجاوز هذه الأزمة". وكانت جبهة الإصلاح في بيانات ومواقف واضحة في العديد من الوسائل الاعلامية التونسية والعالمية وعلى صفحتها الرسمية على الفايسبوك، قد عبرت عن انشغالها العميق لما ستؤول اليه الأوضاع في مصر مؤكدة أن ما حصل انقلابا على الإرادة الشعبية المصرية تقوده أطراف مأجورة داخل المؤسسة العسكرية وبدعم من جهات داخل مصر خارجها. ورأى الناطق الرسمي باسم جبهة الإصلاح أن استمرار الجرائم ضد الانسانية التي تمارسها المؤسسة العسكرية ضد شعبها الأعزل وتواصل اعتقال الأشخاص في السجون يؤسس لمرحلة خطيرة تضرب التعايش السلمي ويمارس فيها سياسة ديكتاتورية عنصرية تغذي الفتنة و الصراع بين أبناء الشعب الواحد،وهي من المشاكل التي يجب أن تحلها مصر بنفسها إذا كانت تريد تجاوز الاضطرابات السياسية التي شهدتها في الأسابيع الستة الماضية. وقال العوني "يجب أن يفهم الجميع أن زمن الاستبداد قد ولى ولن يرضى الشعب المصري بالرغم من سياسة التخويفات من الإسلاميين أن تحكمه فئة ضالة ثبت تآمرها على أمن واستقرار مصر. وأضاف "لابد أن يفهم الجميع أن مصير الشعب المصري رهبن الإرادة الشعبية ولن تفلح الأيادي العابثة في مساعيها مؤكدا الحاجة إلى أن يحترم القادة المصريون حق الناس في التجمع السلمي". وأشار إلى الحرب معلنة ضد الإسلاميين الذين اختارهم الشعب في كل دول الربيع العربي وهذه حرب بين الحق والباطل، حرب بين الشعوب وبين فئة انتهازية لا تخدم إلا مصالح الصهاينة وأنا أدعو الجميع إلى مراجعة مواقفهم من الانقلابين بعد المجازر الوحشية الأخيرة في مصر على حد تعبيره، مضيفا "لن نقرر ما يجب أن يكون عليه مستقبل حكومة مصر فالإرادة الشعبية للشرفاء ستفاجئ العالم." وأكد أن مرحلة الصدامات والمواجهات الدموية التى ساهمت فيها بعض الأطراف في طريقها الى افتكاك السلطة والانقلاب على إرادة الشعوب ستكون لها نتائج وخيمة على الشعب المصري.