اعتبر الجيلاني الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي، في تصريح ل" التونسية" اليوم الأربعاء، أن ما يجري في مصر اليوم من مجازر يبعث على الحزن و الأسف الفعلي لما آلت له هذه الأزمة السياسية من نتائج، مؤكدا أنه هناك مسؤولية مشتركة بين مؤيدي الإخوان الذين تعمدوا تصعيد المواقف وتعطيل دواليب الدولة ومؤيدي السيسي اوصلت الى هذا الوضع والتي افضت الى الاقتتال. وأكد الهمامي، أن هذا السيناريو غير مرشح ليكون في تونس، مشيرا إلى أن الوضع مخالف لمصر نظرا الى أن كل الحلول في تونس ستكون سياسية مدنية ولا دخل للسلك الأمني فيها، معتبرا أن كل القوى السياسية سوءا كانت من المعارضة أو من الترويكا فهي مقتنعة بأن الحل يجب أن يكون سلميا، وأن تونس ستكون في مأمن من هذه الإنزلاقات. وفي ذات السياق، أكد لزهر العكرمي القيادي بنداء تونس ل "التونسية"، أن ما يحدث اليوم في مصر من سقوط ضحايا في صفوف الطرفين هو أمر مؤسف ومؤلم، مشيرا إلى أن العنف يزداد يوما بعد يوم في ظل هذه الفترة من الانتقال الديمقراطي التي تشهده دول الربيع العربي، مؤكدا أن ما تشهده مصر اليوم هو ناتج عن خلاف حاد وانقسام مجتمعي تسبب فيه الإخوان المسلمون. وأضاف العكرمي، أن المصريين سيبحثون وسيجدون طرقا لحل هذا الخلاف في ما بينهم، مؤكدا أن هناك ضرائب كبيرة ستدفع بعد هذه الثورات، مستبعدا أن يحصل مثل هذا في تونس. وفي جانب أخر، أدان وليد البناني النائب عن حركة النهضة في تصريح ل "التونسية" ما يحدث في مصر اليوم من مجازر، معتبرا أن كل الأرواح التي سقطت اليوم هي مجزرة ضد الإنسانية سببها الوحيد هو الانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية محملا المسؤولية الى كل الذين انقلبوا على الشرعية. واستبعد البناني، أن تحدث مجازر مصر في تونس، معتبرا أن تقويض أركان الدولة وحل المؤسسات الدستورية من شأنه أن يدخل البلاد في فراغ ، مؤكدا أن وعي الشعب التونسي بكل ما يحدث في تونس من شأنه أن يبطل كل مخططات الفوضى والانقلابات. ومن جهته استنكر محمد جغام عن حزب الوطن اليوم في تصريح ل "التونسية"، تبعات فض اعتصام رابعة العدوية الذي خلف عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين سواء كان من حزب الاخوان أو المعارضة، مؤكدا أن ما حصل في مصر اليوم كان من الممكن تفاديه بتحكيم العقل والمواقف، مشيرا إلى أن الجيش استجاب إلى نداء 33 مليون مصري وأن ما حصل هو ليس في مصلحة كلى الطرفين. واستبعد جغام أن تحصل هذه المجازر في تونس على الرغم من وجود بعض نقاط التشابه بين تونس ومصر ، مؤكدا على إمكانية الوصول الى حل في تونس قد يرضي الطرفين. وفي جانب أخر، عبّر حزب الإصلاح والتنمية في بيان له اليوم عن إدانته الشديدة لما ارتكبته " الطغمة العسكرية المغتصبة للحكم بمصر" (حسب وصف البيان) من جريمة ضد الإنسانية راح ضحيتها مئات "الشهداء" وآلاف المصابين في مذبحة غير مسبوقة بالقاهرة استهدفت معتصمين سلميين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وذلك برميهم بالرصاص الحي وحرق خيامهم بدعوى فض اعتصامهم. وحمّل الحزب في بيانه من أسماهم ب" الانقلابيين الماسكين للسلطة بمصر وعلى رأسهم الفريق السيسي " المسؤولية السياسية والجزائية الكاملة عنها وعما يمكن أن تسبّبه من جرّ الساحة المصرية إلى العنف والفوضى حسب ما جاء في البيان. كما دعا حزب الإصلاح والتنمية إلى الوقف الفوري للاعتداءات المستمرة على المصريين العزّل والعمل على تقديم مرتكبيها إلى العدالة المحلية والدولية إلى جانب دعوته القوى الوطنية في تونس من أحزاب وجمعيات وفعاليات مختلفة إلى التنسيق وتوحيد الجهود لتنظيم تظاهرة إدانة بحجم هذه الجريمة الشنيعة.