نقلت مروحية عسكرية، عصر اليوم الخميس 22 أوت ، الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك من داخل سجن "طرة"، جنوبالقاهرة، إلى مقر إقامته الجبرية بمستشفى عسكري، وذلك إثر حكم قضائي نهائي بإخلاء سبيله، بحسب مصادر أمنية مصرية. وأكدت المصادر الأمنية أن مروحية عسكرية هبطت في سجن طرة حيث أقلت مبارك إلى مقر إقامته الجبرية بمستشفى عسكري، رجحت أن يكون مستشفى "المعادي" بالقاهرة الواقع على بعد 4 كيلومترات تقريبا من السجن. وبعد ساعات قليلة أمس من صدور حكم بإخلاء سبيل مبارك، قرر نائب الحاكم العسكري، وهو رئيس الوزراء حازم الببلاوي، وضع مبارك تحت الإقامة الجبرية، بموجب الصلاحيات الاستثنائية التي يتيحها له قانون الطوارئ الساري حاليا في مصر. وقبيل مغادرة مبارك السجن على متن المروحية، تجمع العشرات من مؤيديه أمام بوابة السجن، رافعين صوره في تعبير منهم عن فرحتهم بالإفراج عنه، وذلك في وقت تزامن فيه وجود أبناء خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خلال محاولتهم زيارة والدهم المحتجز في السجن ذاته. وجرت عملية نقل الرئيس المصري الأسبق داخل أسوار السجن وبعيداً عن أعين كاميرات الإعلام التي تمركزت خارج الأسوار ترصد أجواء الإفراج عن الرئيس الذي أطاحت به ثورة 25 فيفري 2011 بعد ثلاثين عاماً من الحكم. ولقي الحكم بالإفراج عن مبارك انتقادات من قوى سياسية شاركت في ثورة فيفري 2011 على اعتبار أن هذا القرار جاء بمثابة "طعنة" للثورة التي أطاحت بمبارك وطالب عدد من هذه القوى الرئيس المؤقت عدلي منصور باستخدام حالة "الطوارئ" السارية لإبقائه سجيناً.