يكتسب التعافي الاقتصادية لمنطقة اليورو قوة دفع جديدة تعكسه مؤشرات اقتصادية أوروبية سجلت أعلى مستوياتها الشهر الحالي منذ أكثر من عامين، وقالت مجموعة ماركت للأبحاث الاقتصادية ومقرها لندن أمس الجمعة إن مؤشرها المجمع لمديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات ارتفع إلى 51.7 نقطة مقارنة مع قراءة بلغت 50.5 نقطة في جويلية الماضي. وقال "مارتن فان فليت" الخبير الاقتصادي لدى مصرف "آي إن جي" الهولندي إن ارتفاع المؤشر خلال الشهر الجاري يقدم تأكيداً آخر على أن اقتصاد "منطقة اليورو" قد خلف الركود وراءه. وكان محللون يتوقعون أن يرتفع المؤشر الذي يستند في نتائجه على استطلاع رأي مسؤولي نحو 5 آلاف شركة إلى 50,9 نقطة وتدل القراءة فوق مستوى 50 نقطة على حدوث توسع في النشاط الاقتصادي. ويستقر المؤشر المجمع لمدير المشتريات الأولي الآن على أعلى مستوى له منذ 26 شهراً بعدما ارتفع لخمسة أشهر متتالية، وخرجت "منطقة اليورو" التي تضم 17 دولة من فترة ركود استمرت ثمانية عشر شهراً وذلك في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية جوان الماضي الماضي، سُجل خلالها نمو فصلي بلغ معدله 0,3 بالمائة. وساعد على ارتفاع المؤشر تحقيق زيادة قوية لمؤشر مديري المشتريات بالنسبة لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في "منطقة اليورو" وقفز المؤشر إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 53,4 نقطة. وعززت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات في "منطقة اليورو" الآمال بأن الدول الواقعة في قلب أزمة ديون المنطقة كاليونان وإيطاليا وإسبانيا ستتعافى قريباً من الركود.