اعتبر عماد الدايمي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية اليوم الاثنين 26 أوت 2013، أنّ لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي في باريس تمّ في غرفة مغلقة وراء الستار، مؤكدا أنّ حزب المؤتمر يرفض الصفقات. وبيّن الدايمي أنّ أي تصريح أو أي موقف نابع من طرفي الحكم (حركة النهضة وحزب التكتل) لا تلزم حزب المؤتمر في شيء سوى ما تم الاتفاق فيه داخل الترويكا، معتبرا أنّ من حق شريكيه في الحكم عقد اللقاءات مع من يريد دون أنّ يلزم حزب المؤتمر بمواقفه الفردية. وأكّد الدايمي أنّ حزب المؤتمر لا يتعامل بمنطق الصفقات ويعمل في الضوء وفي إطار الشفافية، معتبرا أنّ الحوار الوطني انطلق الآن بشكل ثنائي وثلاثي إلي حين انطلاق الحوار الوطني بينّ مختلف الأحزاب على أنّ تكون أطراف جادة ومسؤولة. ورأى عماد الدايمي أنّه على بعض الأطراف السياسية توضيح مواقفها، مشيرا إلى أنّ هناك أطراف تتناقض في مواقفها بين ما تصرح به لوسائل الإعلام وما تنادي به في الشعارات التي ترفعها في اعتصام الرحيل. وأوضح الأمين العام لحزب المؤتمر أنّ تحرك اعتصام الرحيل تمّ الاستيلاء عليه من قبل أطراف انقلابية والتواريخ التي يتمّ تحديدها في كل مرة لإسقاط الحكومة فشلت، قائلا "وجب على هذه الأطراف الاعتراف بالفشل وعليهم العودة لطاولة المفاوضات والحوار".