طالب عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء، في ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء 27 أوت 2013، كلا من رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي إلى كشف الأرشيف الذي بحوزته خاصة وأن شرعيته تخول له ذلك. ودعا في ذات السياق وزير الداخلية إلى الكشف عن أرشيف المتعلق بالانتهاكات واستباحة دماء التونسيين لمدة 60 سنة خاصة وأنه وسيلة ضغط اليوم، كما طالب العيادي ووزير المالية إلى كشف أرشيف الديوانة وأرشيف البنوك قائلا أن الطرابلسية وابائهم وعدة أطراف اليوم ورائها أحزاب سياسية ناشطة وداعمة للغرب في الساحة، لازالت تستنزف أموال طائلة من البنك المركزي، مشيرا إلى أن 10 آلاف مليار من المال العام أهدرت وأن الشاذلي العياري مدير البنك المركزي على علم بذلك وأن القانون لا يسمح له بالكشف عن المتورطين في ذلك، وفق ما صرح به. وحمّل العيادي الحكومة مسؤولية التغطية عن كل ما يحصل باعتبارهم يعيدون انتاج منظومة الفساد والتهميش، وتساءل العيادي عن دور اتحاد الشغل في فتح مثل هذه الملفات وأن يكون لهم دور وطني ورؤى سياسية حرة وواضحة. ودعا العيادي كل القوى التي دافعت عن الثورة إلى تأسيس جبهة الدفاع عن الثورة، كما طالب كل القوى إلى عقد ندوة الدفاع عن الثورة واختيار أشكال النضال الذي تراه مناسبا. وقال العيادي إن حركة النهضة وباقي القوى المساندة لها خانت استحقاقات الثورة قائلا: "أؤتمنتم على الثورة وأهدافها لكنكم فرطتم فيها ودعوتم للمصالحة مع أزلام النظام البائد". متوجها لهم بدعوة مفادها مصالحة الشعب الذي ظلم واضطهد طيلة فترة المخلوع. اعتبر العيادي ما يحصل اليوم من مفاوضات معقدة هي "سخرية" من الشعب وأن الحل ليس في الحوار وليس في حكومة وحدة وطنية إنما المرحلة تقتضي حكومة وطنيين. وتكوين كتلة داخل المجلس الوطني التأسيسي لحماية وتأمين مسار الثورة ومطالبها ووجه دعوته إلى كل من يحمل الحس الوطني إلى المطالبة دعم هذه الكتلة. وبخصوص قرار مصطفى بن جعفر بإيقاف أعمال المجلس إلى حين التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة قال العيادي إن بن جعفر قام بلعبة سياسية وذلك لأجل إنقاذ الموسم الانتخابي وأجندته الحزبية والدخول في أجندات تسوية طي الصفحة واقتسام السلطة، على حد تعبيره. وجدد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي والعضو بحركة وفاء تنديد الحركة بكل الدعوات السابقة والحالية لحل المجلس الوطني التأسيسي مؤكدا تمسك الحركة بما جاء في قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية. وعاب العيادي تدخل القوى الدولية في الشأن الداخلي التونسي، مؤكدا أن حركة وفاء تملك برامج المحاسبة و كشف الأرشيف و تحصين الثورة.