عبر ممثلو 11 حزبا، أمس الثلاثاء 03 سبتمبر 2013، وبعد تداولهم للأزمة السياسية بتونس وفي التهديدات بالهجوم على سوريا، عن استيائهم من تعثّر الجهود لجمع الائتلاف الحاكم وأطراف من المعارضة إلى طاولة الحوار بعد مرور أكثر من شهر على جريمة اغتيال محمد البراهمي التي أججّت الأزمة السياسية التي تشهدها تونس في ربع الساعة الأخير من المرحلة الانتقالية ممّا يزيد في انشغال التونسيين ومخاوفهم ولا يساعد على إعطاء صورة ايجابية عن بلادنا في الخارج نحتاجها أكثر في هذه المرحلة. ودعت الأحزاب مختلف الأطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية والمدنية إلى استبعاد معجم الاتهامات المتبادلة والإقصاء ومسارات العنف وتغليب المصلحة الوطنية العليا المشتركة على المصالح الحزبية والذاتية الضيقة والتنادي إلى مؤتمر وطني عاجل للحوار الوطني دون شروط مسبقة وخارج أيّة وصاية، يخوض في جميع المسائل الكفيلة بتجاوز الأزمة وضمان أوسع وفاق ممكن لإنهاء المرحلة الانتقالية في أحسن الظروف وتوفير مناخ مناسب من استقرار أمني وسلم اجتماعي لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال تحظى بمراقبة دولية ويقبل جميع المتنافسين بنتائجها. وأكّدت الأحزاب على أن مرجعية المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الأصلية المعبّرة عن إرادة الشعب في هذه المرحلة وعلى القانون المؤقت المنظم للسلط العمومية باعتباره الدستور الصغير من جهة، والحاجة إلى التوافق وإلى إنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت من جهة ثانية، يقتضيان استئنافا فوريا لأشغال المجلس التأسيسي واستمرار الحكومة في أداء مهامها وتأمين المرفق العمومي على أن تكون على ذمة أية وفاقات أو قرارات ينتهي إليها الحوار الوطني. وعبر الأحزاب عن رفضهم لأي هجوم عسكري خارجي يستهدف سوريا تحت أية ذريعة، ودعمهم لأية جهود تتصدّى لمحاولات تأجيج الحرب والفتنة في سوريا وتعمل على حفظ وحدة الدولة السورية ومقوماتها وتحقّق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والديمقراطية. واعتزم الأطراف الموقعة على هذا البيان الإعلان عن تأسيس ائتلاف سياسي لإنجاح المسار الديمقراطي بتونس والقطع مع منظومة الفساد والاستبداد بإرساء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية التي تضمن استقلال القرار الوطني وتضع ثروة البلاد بيد الشعب على قاعدة العدل وتكافؤ الفرص والتضامن والتوازن بين الفئات والجهات. والأحزاب المكونة لهذا الائتلاف 11 حزبا وهي: · حزب الثقافة والعمل : بلقاسم حسن · حركة الديمقراطيين الاشتراكيين : الحسين ماجري · حزب حركة 17 ديسمبر : د. محمد فرحات بوعزيزي · الحركة الوطنية للعدالة والتنمية : د. مراد الرويسي · حزب الإصلاح والتنمية : محمد القوماني · حركة النهضة : نور الدين عرباوي · حزب القيم والرقي : د. مراد مريكش · حركة اللقاء : د. خالد الطراولي · حركة البناء المغاربي : نور الدين ختروشي · حزب حركة الجمهورية : سامي العبيدي · حزب حركة شباب 14 جانفي للتجديد : زهير الكرتلي.