أصدر تحالف اتجاه الطريق الثالث بيانا أدان فيه وسائل الإعلام السمعية البصرية التي لم تمنحه فرصة للظهور عبرها والتعريف بأهدافه ومبادئه. موقف التحالف لإبراز أهداف هذا التحالف والمنتمين إليه ولإعطائه الفرصة للبروز والتعريف به عبر وسائل الإعلام، اتصلت "الصباح نيوز" بمراد مريكش أمين عام حزب القيم والرقي والناطق الرسمي للطريق الثالث الذي أكّد أنّه أوّل من نادى بمفهوم اتجاه "الطريق الثالث" هو حزب القيم والرقي. كما أكّد مريكش أنّ حزبه قد قام بالتحالف مع حزب النور للديمقراطية الذي يترأسه عبد الرحمان بهلول وحزب المؤتمر الديمقراطي (حسين المحمدي) وقد سمي هذا الائتلاف ب"الطريق الثالث" لإيمانهم بهذا المفهوم، مبرزا شعار الائتلاف المتمثّل في "الخمسة". وفي نفس السياق، قال أنّ هذا الائتلاف أصدر عدّة بيانات لكن وسائل الإعلام السمعية البصرية غيّبت "الطريق الجديد" ولم تمنحه فرصة الظهور. وأضاف قائلا: "فوجئنا بوسائل الإعلام هذه تتحدّث عن تيار جديد يتمثّل في الطريق الثالث لكن سمي ب"الخيار الثالث" وفي نفس هذا الوقت تحدّث عدد من المنشقين عن الحزب الديمقراطي التقدمي ومنهم مهدي بن غربية ومحمد الحامدي الذين نادوا بالخيار الثالث الذي يحمل مفهوم "الطريق الثالث" وكأنّهم تناسوا أنّ هناك من نادى بهذا الخيار منذ سنة ولكن الفرق كان بينهم وبين تحالف "الطريق الثالث" أنّهم تمكّنوا من الوصول إلى وسائل الإعلام السمعية البصرية". وبيّن مراد مريكش أنّ "الطريق الثالث" كان فرصة للتعبير لأنّ وجود جبهتين سيفتح المجال لوجود محور خير ومحور شرّ، مضيفا أنّه في حالة انتصار محور الخير سيقع العودة إلى الحزب الواحد والرجل الواحد إضافة إلى العود لزمن الدكتاتورية". وأكّد أيضا أنّه لهذه الأسباب تمّت الدعوة إلى مسار ثالث المتمثّل في "الطريق الثالث"، مبيّنا أنّه وقعت مفاوضات مكثّفة مع كلّ من عزيز درغوث ومحمد كراي المنشقان عن حزب التكتل حيث وقع التفاهم على برنامج الائتلاف الذي سينطلق من البرنامج الاقتصادي لحزب القيم والرقي. وأعلن مريكش بهذه المناسبة عن المبادئ التي تمّ الاتفاق عليها وتبرز في ما يلي: - لا للشخصنة - الانطلاق من مفهوم ايديولوجية "الطريق الثالث" - الإيمان بالعائلة الديمقراطية. - الإيمان بالاقتصاد الجديد المختلط - الإيمان بشمولية المساواة - الإيمان بحماية الضعيف - لا حقوق دون واجبات ولا سلطة دون ديمقراطية - حزب وسطي راديكالي كما أكّد اتباع الائتلاف لاتجاه الطريق الثالث، قائلا: "سنكون الخيار الأوّل وليس الثالث لأنّ التونسيون يحبّذون الخيار الأوّل. وأبرز مريكش وجود مفاوضات في الوقت الحالي مع منشقين من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية للانصهار في جبهة كبيرة تقطع كليا مع الشخصنة. كما وجّه نداء إلى وسائل الإعلام السمعية البصرية لإعطاء التحالف فرصة للظهور عبرها. حزب القيم والرقي ومن جهة أخرى، قال محدّثنا أنّ حزب القيم والرقي يعتبر حزب سياسي تونسي يتّبع اتجاه "الطريق الثالث" ومتفاعل مع القيم الإنسانية وهويته العربية الإسلامية إضافة إلى كونه يؤمن بقيم المجتمع المدني الجديد والاقتصاد الجديد المختلط بين الرأسمالية والاشتراكية. كما بيّن أنّ حزب القيم والرقي يؤمن بشمولية المساواة وحماية الضعيف وتلازم الحقوق مع الواجبات والسلطة مع الديمقراطية. في هذا السياق، أبرز مراد مريكش أنّ حزب القيم والرقي يوجد مثله في أمريكا والدولة الاسكندينافية والدول الأوروبية وكذلك بعض الدول الأوروبية مثل موريتانيا ومصر وفلسطين باعتباره حزب يعتني بالعمل الاقتصادي والاجتماعي وهو مبني على الديمقراطية الاجتماعية الحديثة.
نص بيان التحالف وفي ما يلي نصّ البيان كاملا: الحق في الوصول إلى وسائل الإعلام العمومية وغيرها من وسائل التعبير والتعريف بالحقيقة والبرامج والأهداف الوطنية للأحزاب. أقرت الأممالمتحدة في1999 بان الحكومات ملزمة باتخاذ ما يلزم من إجراءات وقوانين تمكن الأحزاب والهيئات وغيرها من الوصول إلى وسائل الإعلام على تنوعها من اجل مساهمتها في تكريس حرية الرأي والتعبير والتعريف بالحقيقة والأهداف ذات الصلة بالشأن العام. من هذا المنطق تلتمس الأحزاب السياسية"القيم والرقي"و"المؤتمر الديمقراطي الاجتماعي"و"النور للديمقراطية"المتحالفة ضمن اتجاه الطريق الثالث المعلن عنه منذ 24افريل2012 من كل من له صلة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الخاصة منها والعمومية' تمكينها من التعريف ببرامجها وأهدافها ومن الأصل فكرة"اتجاه الطريق الثالث"قيمة وفكرا ومرجعية وأهدافا وحاجة وطنية من حيث الإضافة من عدمها في الساحة الوطنية السياسية والفكرية والحزبية. ومن أخرى وضع كل طرف لرؤيته للأحداث الوطنية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والدينية والأخلاقية وما ارتبط منها على وجه التحديد بفكر ومنطق الثورة بما هي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمواطنة وإنسانية الإنسان على أساس انه المقدس حاجة ومشاركة وحكما عبر انتخابات حرة ونزيهة ومتنافس عليها من جدية.أي التعبير المدني الواعي لتنظيم المجتمع وتسييره. يجدر التذكير هنا بما ذكره مراقب في بعثة الأممالمتحدة في انتخابات 1989 في نيكاراغوا على سبيل الاستئناس: "إنه من الضروري توفير الفرص المتساوية لجميع الأحزاب السياسية في الوصول إلى التلفزيون والإذاعة باعتبارهما مرفقين عامين وذلك من حيث التوقيت وفترة البث على حد سواء." كما قام فريق الأممالمتحدة التقني للاستفتاء في ملاوي عام 1993 بتوصية مماثلة للإعلام العمومي "لان يكون الوصول إليه من جميع الأحزاب على قدم المساواة 'سواء من حيث التوقيت او المشاركة تمكينا للمتنافسين السياسيين من تقديم وجهات النظر والحجج وما يصل منها إلى الرأي العام الوطني. أي وصول عادل للجميع إلى المشاركة وإبراز كل جهد وإيصاله إلى الرأي العام ليكون الحكم له أو عليه. نأمل من وسائل الإعلام على تنوعها وتعددها فسح المجال أمامنا على غرار بقية الأحزاب والتحالفات على نهج يخلق ما أمكن من وجهات النظر وتكريس مناظرات الإعلام أساسها ومحورها والمواطن وسيلة الحكم لها أو عليها من حيث وسائل التبليغ وإيصال المعلومة والفكرة إلى ما أمكن من التونسيين ومن التونسيات من عدمها من طرف هذا المشارك وذاك. وهي في نظرنا من أهم ما تقوم عليه رسالة الإعلام خاصة وتونس تمر من فترة انتقالية إلى أخرى تترسخ فيها عقلية ومنطق المهنية' الإعلام أبرزها باعتباره المرأة والواجهة التي ترى وتسمع وتقرا.أي الأداة الأبرز والاهم والأقوى فعليا لصناعة حقيقة وابرز خطا وصواب وخط علاقة حميمية بين الإعلام والمواطن.