أخفق قادة مجموعة العشرين، التي اختتمت أعمال قمتها أمس الجمعة 6 سبتمبر في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، في التوصل إلى اتفاق بشأن التدخل العسكري في سوريا، بعد تقارير عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المدنيين في غوطة دمشق الشهر الماضي. وإضافة إلى فشل، استمر تباين الموقفين الأميركي والروسي رغم اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما لمدة عشرين دقيقة. وتضاربت التصريحات بشأن مواقف الأغلبية بين قادة دول المجموعة. ففي حين أكد الرئيس الروسي الانقسام المتساوي في القمة، قالت الولاياتالمتحدة وتركيا إن الأغلبية تؤيد عملية عسكرية ضد نظام الأسد، ونشرت قائمة لأكثر من النصف بواحد تدين استخدام الكيميائي في سوريا. مع وضد فقد قال الرئيس الروسي إن نصف القادة يؤيدون الضربة العسكرية ويعارضها النصف الآخر، مضيفا أن تركيا والسعودية وأميركا مع الضربة، في حين أن إندونيسيا -وهي أكبر دولة إسلامية- والهند والصين والأرجنتين والبرازيل وبابا الفاتيكان إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ضد توسيع الأزمة. ووصف خلال مؤتمر صحفي الهجوم الكيميائي بأنه "استفزاز من قبل المسلحين الذين يريدون أن يستقدموا مساعدة الدول الخارجية"، مشددا على أن استخدام القوة ضد دول ذات سيادة "ممنوع". وقال إن لقاءات أمس على مائدة العشاء توافقت على أن كل من يعمل خارج إطار مجلس الأمن فإنه يخرج عن القانون الدولي. أما الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي يسعى لموافقة الكونغرس على الضربة العسكرية- فقال إن هناك إجماعا على أن الأسلحة الكيميائية استخدمت بسوريا، وإنه لو جرى استطلاع بين الحاضرين لاتضح أن الأغلبية يشعرون بأن الأسد مسؤول عن استخدامها رغم تشكيك بوتين في ذلك.