عقدت المنظمة التونسية للشغل يوم أمس الأحد 08 سبتمبر بمدينة صفاقس، مؤتمرا تأسيسيا تم خلاله تشكيل المكتب التنفيذي الموسع للمنظمة المتكون من 31 عضوا والمكتب التنفيذي المصغر المتكون من 7 أعضاء من ضمن ال31 وتكليف محمد لسعد عبيد أمينا عاما لها. وذكر محمد لسعد عبيد خلال هذا المؤتمر أن الغاية من إحداث هذه المنظمة الجديدة تتثمل في تحقيق المطالب التي نادى بها النقابيون المنسلخون عن الاتحاد العام التونسي للشغل ومن أهم هذه المطالب حسب محمد لسعد عبيد إنشاء هيئة مالية مستقلة تحرص على مراقبة أموال الشغالين في خزينة المنظمة وهيئة قانونية شرعية لفض النزاعات ومراقبة قانونية التسيير وتكريس شفافية المعاملات فضلا عن إحداث هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات. ودعا عبيد أنصار المنظمة إلى المساهمة لمدة سنة في إثراء القانون الأساسي للمنظمة الوليدة ليتم على إثر ذلك المصادقة عليه في مؤتمر إنتخابي مؤكدا أنه تمّ الشروع بصفة فعلية ورسمية في بيع الانخراطات، وسيشرع بداية من اليوم الإثنين في فتح مقرات للمنظمة في مختلف ولايات الجمهورية. وأوضح عبيد أن عملية الإنسلاخ عن الإتحاد العام التونسي للشغل التي تسبق الإنخراط في المنظمة الجديدة تواجه مماطلة من قبل المشغلين والإتحاد بحسب تأكيده بما سيدفع بالمنظمة إلى اللجوء للقضاء وتفعيل منشور الوزارة الأولى في الغرض الذي يكرس الحرية في الانسلاخ عن أي منظمة، وقال إن نقابيي المنظمة الجديدة ليسوا دعاة عنف بل دعاة حوار ونضال سلمي أسوة بسيرة النبي الكريم محمد وأخلاقه الفاضلة. واعتبر أن من بين أسباب الخروج من الإتحاد هو رفض ممارسات العنف واستعمال القوة في فرض الإضرابات وأوضح رضا الجوادي نقابي ورئيس المؤتمر أن المنظمة النقابية الجديدة تنطلق من مبادئ الإسلام لتحقق العدل، مبينا أن من دوافع تأسيسها عدم الرضا عن التوظيف السياسي والحزبي للمنظمة النقابية والإنحراف عن منهج مؤسسي المنظمة الشغيلة فرحات حشاد والفاضل بن عاشور، على حدّ قوله. وقالت سهام عاشور وهي نقابية بالمنظمة إن القانون الأساسي للمنظمة يؤسس لعملية إمتداد طبيعي للحركة النقابية الأصيلة والقطع مع الديكتاتورية وليس تآمرا أو ضربا لأيّ طرف بل ممارسة للحق في الإختلاف وتكريس التعددية النقابية، على حدّ تعبيرها، ودعت إلى احترام المنهج الديمقراطي في تسيير المنظمة واعتماد طرق التصرف العصرية والرشيدة. ومن جانبه، حث محمد البوخاري نقابي قواعد المنظمة التونسية للشغل على التحلي بالصبر على منظمتهم الوليدة ومرافقتها في مرحلة نشأتها الأولى التي تواجه فيها بعض الصعوبات.