عقدت المنظمة التونسية للشغل اليوم الاحد بمدينة صفاقس مؤتمرا تأسيسيا تم خلاله تشكيل المكتب التنفيذي الموسع للمنظمة المتكون من 31 عضوا والمكتب التنفيذي المصغر المتكون من 7 أعضاء من ضمن ال31 وتكليف محمد لسعد عبيد أمينا عاما لها وذكر محمد لسعد عبيد خلال هذا المؤتمر الذي حضره عدد هام من أنصار المنظمة من عديد ولايات الجمهورية ورفعت فيه رايات تحمل شعار اعتصام ساحة "رابعة" بمصر بان الغاية من أحداث هذه المنظمة الجديدة تتثمل في تحقيق المطالب التي نادي بها النقابيون المنسلخون عن الاتحاد العام التونسي للشغل ومن أهم هذه المطالب حسب محمد لسعد عبيد إنشاء هيئة مالية مستقلة تحرص على مراقبة أموال الشغالين في خزينة المنظمة وهيئة قانونية شرعية لفض النزاعات ومراقبة قانونية التسيير وتكريس شفافية المعاملات فضلا عن أحداث هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات ودعا أنصار المنظمة إلى المساهمة لمدة سنة في إثراء القانون الأساسي للمنظمة الوليدة ليتم على اثر ذلك المصادقة عليه في مؤتمر انتخابي مؤكدا أنه تم الشروع اليوم بصفة فعلية ورسمية في بيع الانخراطات كما سيشرع بداية من يوم غد الاثنين في فتح مقرات للمنظمة في مختلف ولايات الجمهورية وأوضح عبيد أن عملية الانسلاخ عن الاتحاد العام التونسي للشغل التي تسبق الانخراط في المنظمة الجديدة تواجه مماطلة من قبل المشغلين والاتحاد بحسب تأكيده بما سيدفع بالمنظمة إلى اللجوء للقضاء وتفعيل منشور الوزارة الأولى في الغرض الذي يكرس الحرية في الانسلاخ عن أي منظمة وقال أن نقابيي المنظمة الجديدة ليسوا دعاة عنف بل دعاة حوار ونضال سلمي أسوة بسيرة النبي الكريم محمد وأخلاقه الفاضلة معتبرا ان من بين أسباب الخروج من الاتحاد هو رفض ممارسات العنف واستعمال القوة في فرض الإضرابات وأوضح رضا الجوادي نقابي ورئيس المؤتمر أن المنظمة النقابية الجديدة تنطلق من مبادئ الإسلام لتحقق العدل مبينا أن من دوافع تأسيسها عدم الرضا عن التوظيف السياسي والحزبي للمنظمة النقابية والمتاجرة بهموم الناس واستغلال التوظيف الإيديولوجي لضرب الدين والمتدينين والانحراف على منهج مؤسسي المنظمة الشغيلة فرحات حشاد والفاضل بن عاشور على حد قوله وقالت سهام عاشور نقابية بالمنظمة ان القانون الاساسي للمنظمة يؤسس لعملية امتداد طبيعي للحركة النقابية الاصيلة والقطع مع الديكتاتورية وليس تآمرا أو ضربا لاي طرف بل ممارسة للحق في الاختلاف وتكريس التعددية النقابية على حد تعبيرها ودعت الى احترام المنهج الديمقراطي في تسيير المنظمة واعتماد طرق التصرف العصرية والرشيدة ومن جانبه حث محمد البوخارى نقابي قواعد المنظمة التونسية للشغل على التحلي بالصبر على منظمتهم الوليدة ومرافقتها في مرحلة نشأتها الاولى التي تواجه فيها بعض الصعوبات