أشرفت الشركة التونسية للكهرباء والغاز اليوم الأربعاء 11 سبتمبر على افتتاح ملتقى منظمة الكهرباء في دول أوروبا وبلدان المغرب العربي"MERDREG" حول انفتاح سوق الكهرباء في بلدان: تونس والجزائر والمغرب، وذلك في إطار مشروع ادماج السوق المغاربية في السوق الكهربائية الأوروبية "IMME". وكان اللقاء انتظم تحت رعاية اللجنة الأوروبية وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعن منظمة "MEDREG" وعن الشركة التونسية للكهرباء والغاز وممثلين عن مؤسسات كهربائية من كل من المغرب والجزائر. وتعمل منظمة "ميدراق" على تنفيذ مشروع ادماج السوق المغاربية في السوق الكهربائية الأوروبية بدعم من اللجنة الأوروبية على مدى سبع سنوات تنقسم إلى مرحلتين، والهدف منه هو تقليل الاستثمارات في مجال الطاقة وهو ما يثقل كاهل الدولة، وتأمين مصداقية عالية في الشبكة وتقليص النفقات مما يخول للدولة أن تستنجد بالشبكة الكهربائية الأوروبية التي تسجل فائضا ولا تستغله في حين أن بلدان تونس والمغرب والجزائر في أمس الحاجة إليه. وأكد الرئيس المدير العامل للشركة التونسية للكهرباء والغاز الطاهر العريبي أن مشروع ال "IMME" الذي انطلق منذ 2006 انقسم على مرحلتين، دامت المرحلة الأولى 3 سنوات تمثلت في إعداد الدراسات اللازمة لوضع الأسس لإنشاء السوق الكهربائية المغاربية وهي تونس والمغرب والجزائر في انتظار التحاق ليبيا وموريطانيا. وأضاف العريبي أن المرحلة الثانية والحالية تتمثل في وضع أسس لدخول السوق المغاربية تدريجيا في السوق الأوروبية كخطوات أولى مع مشيرا إلى أن الوضع في تونس اليوم يسهل نشاط الجمعيات التي من شأنها أن تعطي أُكل اقتصادي ملموس "نحن في حاجة إليه" على حد تعبيره. وأفاد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز أنه سيتم قريبا تدشين الخط الخامس للربط الكهربائي بين تونس والجزائر علما وأنه وقع امضاء في نفس الإطار اتفاقيات رسمية بين تونس والجزائر وبين تونس وليبيا في التبادل الطاقي بشكل قانوني مضمون. وأوضح العريبي أن هذه المرحلة شهدت تدريب مئات من المهندسين والفنيين وأصحاب الخبرات في مجال الربك الكهربائي بين البلدين والفائدة من ذلك على حد تعبيره التحسين من موثوقية الأداء وشبكات الكهرباء وفي نفس الوقت الجاهزية لكي يكون هناك مجال لاستغلال الفائض الذي تشهده الشبكة الكهربائية الأوروبية، مبينا أن الشبكات الأوروبية تشهد فائضا لمنها لا تلجأ إليه نظرا للتشغلية التي تستوجبها كل شبكة. وقال الطاهر العريبي إننا في أمس الحاجة إلى الفائض الأوروبي لأنه في وقت الذروة نجد لدينا الامكانية للاستفادة من ذلك، مضيفا "أن ذلك يخول لنا استغلال الأموال التي سنربحها من التقليل من الاستثمارات في مجال الطاقة استعمالها في مجالات أخرى". وأكد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز أن النسق متواصل بشكل مكثف نحو الاستخدام الاكثر للطاقات المتجددة ومنظمة "الميدراق" ساهرة مع مكوناتها على الإسراع بقدر الإمكان في استغلال تفعيل المشاريع الطاقية المتجددة، علما وأنه ومع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وبإشراف وزارة الصناعة وقع الانتهاء من القانون الإطاري الذي على أساسه يتم اختيار ودراسة العروض المتقدمة من الشركات العاملة في الطاقات المتجددة. من جهته أعرب رئيس منظمة الكهرباء في دول أوروبا والمغرب العربي عن أهمية هذا المشروع الذي رأى أنه يسهل عملية التبادل الطاقي بين بلدان شمال المتوسط وجنوبه ويساعد البلدان المعنية للعمل المشترك في مجال الطاقات المتجددة لحماية المستهلك وتوفير الطاقة في كافة البلدان.