اقتحم عشرات المستوطنين الساحات الخارجية للمسجد الأقصى، وأدى عدد منهم صلوات تلمودية بها، فيما اعتدت شرطية صهيونية اليوم الخميس 12 سبتمبر 2013 بالضرب على فتاة فلسطينية أمام إحدى بوابات المسجد الأقصى قبل أن تقوم بنزع حجابها، وذلك بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود، أن عدداً من الفتيات الفلسطينيات وصلن لباب الناظر لدخول المسجد الأقصى، إلا أن الشرطة الصهيونية رفضت السماح لهن بالدخول إلا بعد تسليمها هوياتهن الشخصية الأمر الذي رفضته الفتيات، ما دفع عناصر الشرطة لاستدعاء شرطية دارت بينها وبين الفتيات مشادات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي قبل أن تقوم الشرطية بضرب فتاة تبلغ من العمر نحو 25 عاماً إلى أن سقط حجابها. وكانت الشرطة الصهيونية سمحت للمسلمين بالدخول إلى المسجد الأقصى بعد الساعة الحادية عشرة بتوقيت القدس بشرط تسليم هوياتهم الشخصية عند أبواب المسجد. ولفت الشهود إلى أن الشرطة الصهيونية اعتدت بالضرب أيضاً على أحد حراس المسجد الأقصى "موفق الحمامي"، حيث تم نقله إلى عيادة الأقصى لتلقي العلاج، وذلك في أعقاب اشتباكات بالأيدي اندلعت بين شرطة الكيان الصهيوني ومصلين مقدسيين من جهة باب الناظر على خلفية اعتداء شرطية صهيونية على فتاة فلسطينية بالضرب وقيامها بنزع حجابها. يأتي هذا في الوقت الذي أدى فيه 30 مستوطناً، صباح اليوم الخميس صلواتهم وشعائرهم التلمودية في ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من شرطة الكيان، بحسب شهود عيان، وذلك بعد اقتحام عشرات المستوطنين الساحات الخارجية للمسجد. وأضاف الشهود أن المستوطنين أدوا الصلاة والشعائر التلمودية بعد اقتحامهم المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال، فيما قامت الأخيرة باعتقال اثنين من المصلين الفلسطينيين المرابطين في المسجد منذ صلاة الفجر وذلك بسبب اعتراضهم المستوطنين أثناء أداء صلواتهم في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى بالقرب من صحن قبة الصخرة. وكان عدد من المصلين في المسجد الأقصى بالإضافة إلى حرّاسه تجمعوا لمنع المستوطنين من أداء صلواتهم في ساحات الأقصى قبل أن تقوم الشرطة باعتقال اثنين منهم، بينهما رجل كبير بالسن. في الوقت نفسه، قمعت الشرطة الصهيونية عشرات المصلين الفلسطينيين الذين احتشدوا على مدخل المسجد الاقصى قرب باب حطّة واعتدت بالضرب عليهم واعتقلت أحد المصلين، بحسب الشهود. واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى الخارجية، تحت حراسة الشرطة، فيما لم يتسنّى الحصول على تعقيب من سلطات الاحتلال حول هذه الأحداث. ولفت الشهود إلى أن نحو 85 مستوطناً اقتحموا ساحات الأقصى صباح اليوم بحماية الشرطة الصهيونية في الوقت الذي تمنع فيه الأخيرة المسلمين ممن تقل أعمارهم عن ال 50 عاماً من دخول المسجد، فيما تسمح للمستوطنين اليهود والسياح الأجانب بالدخول إلى باحات المسجد دون قيود. يأتي ذلك قبل يومين من احتفال الصهاينة بعيد الغفران أحد أقدس الأعياد اليهودية. من جهته اقتحم وزير الإسكان الصهيوني أوري أريئيل، صباح أمس الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى الخارجية، بحراسة شخصية وشرطية، وذلك بحسب بيان لمؤسسة الأقصى الفلسطينية. و يتعرّض المسجد الأقصى بين الحين والآخر إلى اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الصهيونية، مما يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. ونشرت جماعات ومنظمات يهودية، تنضوي تحت اسم "الائتلاف من أجل الهيكل" إعلانات وبيانات عن قيامها بتقديم طلب إلى الشرطة الصهيونية لفتح الأقصى يوم السبت المقبل أمام اليهود للاحتفال بعيد "الغفران"، تلبية لتوصية خرجت من إحدى لجان الكنيست بفتح المسجد أمام اليهود في جميع أعيادهم هذا الشهر، بحسب ما نشرته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها. ووقع على الرسالة حاخامات ورؤساء منظمات دينية، بينهم الحاخام يهودا جليك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق تراث الهيكل، والحاخام يسرائيل أريئيل، رئيس ومؤسس معهد الهيكل، وجرشون سلمون، من منظمة أمناء الهيكل.