عقد المجلس المركزي للائتلاف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي اليوم الخميس 12 سبتمبر اجتماعا تمّ خلاله تقييم الندوة الصحفية ليوم الجمعة 6 سبتمبر 2013 والتي شهدت الإعلان عن تأسيس الائتلاف وما عقبها من ردود فعل إلى جانب التطرّق إلى الوضع السياسي الراهن بالبلاد. وقد سجّل أعضاء المجلس المركزي نجاح الندوة الصحفية إعلاميّا وتنظيميا وما أحدثته من صدى إيجابي من خلال ردود الفعل في وسائل الإعلام ولدى شرائح واسعة من الأوساط الشعبية والرأي العام الوطني. وأكّد الأعضاء أهميّة تفعيل الدّور السياسي للائتلاف ومساهمته في تحقيق التوازن في المشهد الوطني والعمل من أجل دعم كافة الجهود التي تسعى إلى انطلاق حوار وطني فعليّ وفعّال في ظلّ احترام المؤسسات الشرعية وإنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية الديمقراطية والنجاح في تنظيم انتخابات عامّة حرّة تعددية نزيهة وشفافة يقبل الجميع بنتائجها. وقرّر المجلس المركزي تكوين لجنة للاتصال بالمنظمات الوطنية الأربع صاحبة مبادرة الحوار بين الأحزاب المشاركة في الحكومة وأطراف من المعارضة ومع رئاسة الجمهورية وأحزاب وقوى سياسية ومدنية مختلفة قصد التأكيد على حرص الائتلاف على ضرورة الانتقال من هذه المفاوضات، إلى عقد مؤتمر عاجل للحوار الوطني يضمن أوسع تمثيلية دون وصاية أو إقصاء وذلك بمشاركة مختلف القوى السياسية داخل المجلس الوطني التأسيسي وخارجه لتحقيق أوسع توافق وطني ورسم خارطة طريق والاتفاق على تفاهمات تترجم بإجراءات يقرّرها المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الأصلية التي أفرزتها الإرادة العامة والحرّة لشعبنا من أجل إنهاء هذه المرحلة الانتقالية وإنجاز استحقاقاتها الأساسية وفي مقدّمتها إصدار الدستور والقانون الانتخابي وتشكيل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات ومن ثمّ إجراء الانتخابات القادمة في أجل أقصاه 20 مارس 2014. وقرّر المجلس المركزي للائتلاف إجراء الاتصالات اللازمة مع القوى السياسية والمدنيّة والشبابية الملتزمة بأهداف الثورة والمتمسّكة بضرورة إنجاح المسار الديمقراطي حتى يتسنّى لقوى الثورة النابعة من أعماق الشعب التأثير في الحراك السياسي وتلتقي تونس الدولة وتونس الثورة لتحقيق تطلعات التونسيات والتونسيين في إنجاز أهداف الثورة وإرساء أسس النظام الديمقراطي.