التونسية (تونس) اعلن امس محمد القوماني امين عام «حزب الاصلاح والتنمية» عن تاسيس ائتلاف وطني لانجاح المسار الديمقراطي وذلك خلال ندوة صحفية حضرها 12 حزبا سياسيا من بينهم حزب حركة «النهضة». واكد القوماني ان هذا الائتلاف جبهويٌ بالاساس وسيعمل على تطوير العمل المشترك ليكون اطارا موحدا للتنسيق والتشاور وتوحيد المواقف والجهود في مواجهة العنف والارهاب وتامين السلم الاجتماعية وسلامة الوطن. و أوضح القوماني ان هذا الائتلاف يضم جميع الاحزاب من اليمين واليسار مشيرا الى ان الائتلاف يظل مفتوحا لانضمام كل القوى السياسية المنحازة للثورة والملتزمة بسيادة الشعب وبأسس الدولة المدنية الديمقراطية والعاملة على انجاح المسار الانتقالي. واكد انه ستكون للائتلاف رئاسة دورية وان الدورة الأولى ستكون من نصيب شكري البلطي (حركة الجمهورية) مؤكدا ان الائتلاف سيعمل على ايجاد مجالس جهوية ومحلية.وقال القوماني ان الاعلان عن تأسيس الائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي جاء اثر تعثر اللقاءات بين المجتمع المدني والمعارضة والترويكا.ودعا الى حوار وطني شامل لا اقصاء فيه و لا وصاية من احد.كما اشارالى ان الائتلاف حريص على استئناف نشاط المجلس الوطني التأسيسي لتامين مسار المرفق العمومي في أحسن الظروف مضيفا ان الائتلاف سيعقد اجتماعات مركزية وجهوية للتواصل مع المعارضة من اجل حوار وطني يجمع كل التونسيين. 12 حزبا سياسيا و ذكر محمد القوماني الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي الاحزاب المشاركة في هذا الائتلاف وهي حركة «النهضة» و «حزب الديمقراطيين الاشتراكيين» و «الحركة الوطنية للعدالة والتنمية» و «حزب القيم والرقي» و «حركة اللقاء» و «حركة شباب 14 جانفي للتجديد» و «حزب الاصلاح والتنمية» و «حركة البناء المغاربي» و «حزب حركة الجمهورية» و «حزب حركة 17 ديسمبر» و «حزب العمل والاصلاح». واضاف القوماني ان طبيعة المرحلة التأسيسية والتحديات الراهنة تقتضي هذه الشراكة التي لا تطمس التعددية وحق الاختلاف. وقال القوماني ان الائتلاف هو سياسي بالاساس وليس بديلا عن الترويكا ولا سندا لها.و عبر عن رفضه لكافة اشكال التجاذبات السياسية والاستقطابات الايديولوجية التي تحاول الالتفاف على الارادة الشعبية وعلى استحقاقات مسار الانتقال الديمقراطي والى قلب الاوضاع كليا. جبهة الانقاذ و اكد القوماني انه لا يرى في مقترحات جبهة الانقاذ حلا إلا لإطالة فترة المرحلة الانتقالية التي يجب ان تنتهي في الاشهر القادمة المتبقية من السنة الحالية مشيرا الى ان هذه الإطالة هي نوع من انواع المماطلة لتعطيل نسق المسار نحوالانتخابات التشريعية والرئاسية. واضاف القوماني ان الائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي يرفض شرط جبهة الانقاذ المتمثل في حل الحكومة وحل المجلس الوطني التاسيسي.و اوضح القوماني ان التحركات الميدانية لجبهة الانقاذ هي احد اساليب العمل السياسي مؤكدا ان شرعية الحكم لا تحسم في الشوارع.و قال ان حسم الامور يكون حسب صناديق الاقتراع.و بين ان هذا الائتلاف ليس لدعم الحكومة وانما هو ائتلاف سياسي لمواجهة ما تبقى من المشاكل والضغوطات العالقة. مسار ديمقراطي مهدد من جهته صرح نورالدين العرباوي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «النهضة» ان اغلب الاحزاب المعروفة والفاعلة في المشهد السياسي التونسي الحالي تقاسم هذا الائتلاف نفس التشخيص وترى ان الوضع الراهن يحتاج الى التاكيد على مؤسسة المجلس الوطني التأسيسي والتاكيد على القانون الداخلي الذي قام عليه المجلس.و بين العرباوي ان المسار الديمقراطي مهدد وانه يجب انقاذه من خلال حوار وطني لحل هذه الازمة الخانقة وللقطع مع منظومة الفساد والاستبداد .و اكد حرصه على اعتماد الحوار الوطني المسؤول بين مختلف القوى الديمقراطية وضرورة التوصل الى اوسع توافق وطني يضمن انهاء المرحلة الانتقالية في احسن الظروف. و قال ان الاعلان عن تأسيس هذا الائتلاف سُبق باجتماعات جماعية وثنائية لاكثر من سنة من اجل وضعية تنظيمية في الفرز السياسي ومن اجل الحرص على تطوير صيغ العمل المشترك وتعزيز الحوار والتوافق الوطني في معالجة مختلف القضايا المطروحة واستعدادا لمختلف الاستحقاقات الوطنية المقبلة.