انتظم اليوم الخميس 12 سبتمبر بقصر الحكومة بالقصبة اللقاء الإعلامي الدوري السابع والخمسون بعد المائة الذي خصص للعودة المدرسية لسنة 2013-2014 حيث استعرض كل من زهيّر العيدودي المستشار لدى وزير التربية والهاشمي العرضاوي مدير بإدارة البرامج أهمّ استعدادات الوزارة لهذا الحدث والإجراءات المتّخذة لإنجاح العودة المدرسيّة والعام الدراسي ككلّ. وأكّد الهاشمي العرضاوي خلال مداخلته أن وزارة التربية شرعت في الاستعداد لهذه العودة المدرسيّة منذ السنة الفارطة على كل المستويات البشريّة والبيداغوجيّة والتجهيزات والبناءات لتجاوز النقص والإخلالات الحاصلة وذلك منذ شهر ماي حسب مخطط زمني واضح لتأمين هذا الحدث في سياق عام غير عادي تمرّ به البلاد تمكّنت فيه الوزارة من إنجاز 90 بالمائة من استعداداتها. وذكر مدير إدارة البرامج بوزارة التربية أن الوزارة استعدت للعودة المدرسيّة على المستوى البشري. حيث قامت بتعزيز طاقمها التربوي بالانتدابات وبرامج التكوين إذ تمّ انتداب قرابة 1500 أستاذ إعدادي وثانوي و2000 معلّم ابتدائي مع توفير التكوين والتأهيل المستمرّ، خاصّة أنّ عدد التلاميذ لهذه السنة يقارب المليوني تلميذ موزّعون بين الابتدائي والإعدادي والثانوي. وأكّد زهيّر العيدودي مستشار وزير التربية أنّ هناك حركات نقل للإطارات التربويّة أنجزت ولازالت حركة أخرى ستصدر نتائجها في غضون يومين يراعى فيها الجانب الإنساني حتى يكون كل معلّم أو أستاذ مع تلامذته مع انطلاق الدّروس. أما على المستوى البيداغوجي فقد أكّد الهاشمي العرضاوي أنّ الوزارة تواصل استعمال البرامج التربويّة المعهودة وأنّه لا جديد على مستوى الامتحانات الوطنيّة التي ستحافظ على امتحانات السادسة ابتدائي والتاسعة أساسي والباكالوريا، مع الاستمرار في ما نفّذته وزارة التربية السنة الفارطة فيما يتعلّق بشعبة الرياضة التي ستعرف تنقيحا في كتاب الهندسة الآلية وكتب جديدة لمادّتي العربية وعلوم البيولوجيا. أمّا على مستوى التجهيزات والبناءات فقد كشف الهاشمي العرضاوي أنّ الوزارة تدخّلت لإنجاز مشاريع في 820 مؤسّسة تربويّة تتوزّع على 482 مدرسة ابتدائيّة و320 مدرسة اعداديّة و28 مبيت إضافة إلى صيانة 1755 مؤسسة أخرى تتوزّع على 1255 مدرسة ابتدائيّة و414 مدرسة إعداديّة ومعهد مع صيانة 86 مبيت سكني كما تمّ إنشاء 3 مدارس إعداديّة و4 معاهد محدثة. وفي معرض الإجابة عن أسئلة الصحفيّين أكّد ممثلا وزارة التربية بخصوص انقطاع 100 ألف تلميذ عن الدراسة السنة الفارطة أن هذا الرقم مزعج رغم أنّه عرف تراجعا بعد أن كان العدد 130 ألفا أغلبيّتهم تحتضنهم مراكز التكوين المهني وعدد آخر يسير في اتجاه الانحراف أو الهجرة لذلك تعمل الوزارة على إيجاد الحلول اللازمة للتصدّي لهذا الأمر من خلال استشارات ودراسات نفسيّة واجتماعيّة مختصّة. وفي ما يتعلّق باستغلال بعض الإطارات التربويّة للمؤسّسات والتلاميذ والدروس في العمل السياسي الحزبي أكّد السيّد الهاشمي العرضاوي أنّ هناك التزاما من قبل الوزارة بتحييد المؤسّسات التربويّة عن هذه النشاطات والتجاذبات السياسيّة، مؤكّدا أنّه لن يقع التسامح مطلقا في هذا الجانب في إطار القانون.