قتل اثنان وأصيب آخرون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي في 5 محافظات مصرية خلال مظاهرات دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي تحت شعار "جمعة الوفاء لدماء الشهداء"، حسب مصادر طبية. ففي الإسكندرية وقعت اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في منطقة سيدي جابر، شرقا، بالطوب والخرطوش "طلقات نارية تحتوي على قطع حديدية صغيرة" أسفرت عن سقوط قتيل وأكثر من عشرة مصابين، بحسب مصدر طبي. ومن جانبها، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات، فيما قال مصدر إن قوات الأمن ألقت القبض على العشرات من الأشخاص المتواجدين في محيط الاشتباكات, وأنه جارٍ فحصهم لمعرفة أسباب وجودهم، والتأكد من عدم حيازتهم لأسلحة، أو انتماءهم لجماعات متطرفة. وقال مصدر طبي إن المستشفى الأميري الجامعي، وسط الإسكندرية، استقبل حسن محمد محمود قتيلاً بطلق ناري في الرأس، فضلا عن مصابين اثنين، بجروح لم يحدد طبيعتها. كما استقبل مستشفى مصطفي كامل العسكري بسيدي جابر ثلاث إصابات بجروح، لم يحدد المصدر طبيعتها أيضا، بينما توقّع أن عدد المصابين أكبر من ذلك حيث تم نقل مصابين إلى مستشفيات خاصة. وفي وقت سابق من اليوم شهد محيط مسجد القائد إبراهيم، وسط المحافظة، مناوشات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي، تبادلوا فيها الرشق بالطوب والزجاجات الحارقة، وذلك بعد أن احتج المؤيدون على قيام بعض المصلين بهتافات داعمة لوزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، فرد عليهم آخرون بالهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر". ورغم أن أحمد الأنصاري، نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية التابعة لوزارة الصحة، أكد في تصريحات لمراسل الأناضول مقتل شخص في أحد مظاهرات الإسكندرية، وإصابة 12 شخصا بينهم ستة مصابين بالإسكندرية، وستة آخرين في محافظة الشرقية، إلا أن مديرية أمن الإسكندرية نفت في بيان مقتل متظاهر بالمحافظة، وقالت إن القتيل سقط في حادث سير وليس له علاقة بالتظاهرات. وفي مدينة بني سويف، مركز محافظة بني سويف، وقعت اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، ومعارضين لهم، في منطقتي الرحبة وعزبة الصفيح أسفرت عن مصرع محمد محمود محمد وإصابة العشرات. ووقعت اشتباكات في قرية صالح قنديل التابعة لمدينة ببا جنوب بني سويف، استمرت نصف ساعة، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من مؤيدي مرسي بجروح قطعية، بحسب مصادر طبية. وفي أحد شوارع وسط مدينة المنيا، وأثناء مرور مسيرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي رشق معارضون لمرسي المسيرة بالحجارة، وهو ما أدى إلى وقوع أربع إصابات بين مؤيدي مرسي، نقلوا على إثر ذلك إلى مستشفى عمر بن الخطاب التخصصي، بينما قامت مجموعات بالفصل بين المشاركين في المسيرة، والمعارضين، بحسب مراسل الأناضول. وفي مدينة دمياط، فقد استطاع معارضون لمرسي منع مسيرات لمؤيديه في مناطق مختلفة قبل انطلاقها، وذلك في قرى الخياطة، والسرو، وحارة البركة، والبصارطة، حيث وقعت اشتباكات استخدمت فيها العصي والحجارة والخرطوش. وفي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، في دلتا النيل شمالا، وبحسب شهود عيان، ومصادر أمنية، فإنّه خلال قيام مسيرة للمؤيدين بترديد هتافات معارضة لقيادات في الجيش والشرطة وتطالب بعودة الرئيس المعزول، وقعت مشادات كلامية بينهم وبين معارضين في الشارع. وتطورت إلى اشتباكات تم فيها استخدام الحجارة وطلقات الخرطوش، تدخلت على إثرها قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجانبين، واعتقلت 5 أشخاص، فيما أصيب آخرون، بحسب الشهود. ولم يٌعرف بعد عدد المصابين أو نوعية الإصابات، كما لم تعلن عن ذلك جهة رسمية بعد. وتشهد القاهرة وعدة محافظات مصرية اليوم مسيرات لمؤيدي مرسي ضمن جمعة "الوفاء للشهداء" التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم لمرسي، في الذكرى ال 30 يوم لفض اعتصامي "رابعة العدوية"، و"النهضة"، شرقي القاهرة وغربها، والذي خلَّف مئات القتلى وآلاف الجرحى.