توجه حزب التّيار الديمقراطي اليوم الإثنين 16 سبتمبر، بمناسبة إنطلاق السنة الدراسيّة والتكوينيّة والجامعيّة الجديدة 2013 2014 ، إلى التّلاميذ والطّلبة بتهانيه الصّادقة راجيا لهم التّوفيق والنّجاح والتّألّق. كما توجّه إلى السّيدات المربّيات والسّادة المربّين من مختلف الأسلاك والمراحل التّعليمية بأسمى عبارات الإحترام والإكبار تقديرا لما يبذلونه من مجهودات في تكوين ناشئتنا علميّا وأخلاقيّا، ويحيّي سعيهم إلى تجاوز الصّعوبات والعوائق التي تعترضهم عند الاضطلاع بهذه الرّسالة النّبيلة، وفق بيان صادر عنه. وقد توجه التّيار الدّيمقراطي كذلك إلى الأولياء بالتهنئة آملا أن تكون عودة بناتهم وأبنائهم إلى المدراس والجامعات مكلّلة بالنّجاح ويدعوهم إلى حسن الإحاطة بهم تجنّبا لأي توظيف سياسي منتظر. في المقابل، حذّر التيّار الدّيمقراطي من دعوات البعض الى تجييش المدارس والجامعات والزّج بأبنائنا التلّاميذ والطّلبة في الصّراعات الحزبيّة إذ لم يعد لوجودها في الجامعة مبرّر بعدما جاءت به الثورة من تعدديّة حزبيّة وحقّ تنظّم، ويدعو الجميع إلى تحييد المؤسّسات التّربوية عن التّجاذبات السّياسيّة. وفي سياق آخر، وإذْ يعبّر التّيار الدّيمقراطي عن اعتزازه بما حقّقه قطاع التّربية والتّعليم من مكاسب، فإنّه أعرب عن بالغ إنشغاله من تزايد نقائص النّظام التّربوي التّونسي وسلبيّاته وخاصّة منها عدم التّلاؤم بين مخرجات منظومة التّعليم والتّكوين ومنظومة التشغيل، فضلا عن مشكلة التّفاوت الجهوي في مستوى البنية التّحتيّة وتوفير الخدمات، وتنامي ظواهر العنف والتطاول على حرمة المؤسّسات التّربويّة والجامعيّة، وتفشّي ظواهر التّغيّب والرّسوب والانقطاع المبكّر في صفوف المتعلّمين، وإنتشار ظاهرة الدّروس الخصوصيّة داعيا إلى وضع خطّة استراتيجيّة شاملة ومتكاملة لإصلاح المنظومة التّربوية والتّكوينية والجامعيّة. واعتبارا لدور التّربية والتّعليم في صياغة المشروع المجتمعي الذي ينشده المجتمع التّونسي بعد الثّورة، فإنّ التّيار الديّمقراطي يدعو المتدخّلين في الشّأن التّربوي إلى ضرورة الإعداد الجدّي لإصلاح شامل للمنظومة التّربوية والتّكوينيّة والجامعيّة لتشكل أساس المنوال التّنموي وإحدى وسائل التّنمية في أبعادها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسية والثّقافية.