تونس (وات)- عبرت رئاسة الحكومة، في بيان لها بمناسبة العودة المدرسية والتكوينية والجامعية 2012-2013 عن الامل في أن تتبلور في القريب العاجل خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة للإصلاح التربوي والتكويني والجامعي، طبقا لما ستتمخض عنه الدراسات والاستشارات مع مختلف الأطراف الوطنية المعنية وخاصة منها الطرف الاجتماعي. واعربت رئاسة الحكومة في نفس البيان عن الفخر بما تحقق للمنظومة التربوية من مكاسب كمية ونوعية، الا انها اكدت ان ذلك لا يخفي الوعي بالنقائص والسلبيات التي تحد من نجاعة آدائها وفي مقدمتها عدم التلاؤم بين مخرجات المنظومة التربوية والتكوينية والجامعية وحاجيات سوق الشغل. ومن بين هذه النقائص والسلبيات ايضا، بحسب بيان رئاسة الحكومة، ضعف مكانة المسلك التقني والتكنولوجي في المنظومة التعليمية، والتفاوت بين الجهات والمناطق في مستوى البنية التحتية وجودة الخدمات، وتنامي ظواهر العنف والتطاول على حرمة المؤسسات التربوية والجامعية والعاملين بها، وتفشي ظاهرة الغيابات في صفوف الدارسين والمدرسين، وتوتر الجو العلائقي في العديد من المؤسسات. واكد بيان رئاسة الحكومة ان هذه الظواهر وغيرها تدعو الى الاسراع بمعالجة مختلف جوانب ملف الاصلاح التربوي والجامعي، وهو ملف يحظى بالاولوية، وهو ما تم التاكيد عليه في بيان الحكومة امام المجلس الوطني التاسيسي يوم 23 ديمسبر الماضي. وتوجهت رئاسة الحكومة بالمناسبة الى المربين والمربيات من مختلف الأسلاك، وفي مختلف المواقع والمراحل التعليمية بأصدق عبارات التقدير وأسمى معاني الإكبار، لما يبذلونه من جهود خيرة قصد تنشئة التلاميذ والطلبة تنشئة وطنية وإنسانية سليمة والارتقاء بهم في سلم المعارف والعلوم، رغم ما يعترضهم من صعوبات في الاضطلاع بهذه الرسالة النبيلة. كما توجهت رئاسة الحكومة ايضا الى الاولياء بأمانيها في أن تكون عودة منظوريهم إلى مقاعد الدراسة موفقة ومكللة بالنجاح والتفوق، مؤكدة ان الحكومة سعت إلى الضغط على نفقات العودة المدرسية بتجميد أسعار الكتب وتوفير الكراس المدعم وكذلك بمواصلة دعم النقل المدرسي.