ثمّن الائتلاف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي إثر اجتماع مجلسه المركزي حرص منظمات المجتمع المدني الأربع التي صاغت المبادرة حاثا إياها على تطوير موقفها نسبيا بما يساعد على اعتماد منهج توافقي للسير نحو انتخابات تعددية وشفافة وقطع الطريق أمام المنزلقات التي قد تؤدي إلى المجهول، وذلك في بيان صدر اليوم الخميس 19 سبتمبر. وعبّر الائتلاف عن حرصه على المشاركة في الحوار الوطني وسعيه إلى إنجاحه، مؤكدا أنّ ما تقوم به المنظمات الراعية من جهود تفاوضية مع "الترويكا" الحاكمة ومع جزء فقط من المعارضة لا يرتقي إلى مرتبة الحوار الوطني الحقيقي. وتمسّك الائتلاف الوطني بموقفه الداعي إلى مؤتمر وطني عاجل للحوار يضمن أوسع تمثيلية للأحزاب وللمجتمع المدني لا إقصاء فيه ولا وصاية ولا شروط مسبقة. واعتبر الائتلاف اقتصار الدعوة للحوار على الأحزاب الممثلة بالمجلس الوطني التأسيسي مقياسا منحازا ومصادرة لحقوق الأطراف الوطنية المعنية بالمشاركة في تحديد أرضية التنافس في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. ورفض مصادرة مهام المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الأصلية المعبرة عن الإرادة الشعبية وتعويضه عمليا بالمنظمات الأربع التي ستكون "إطارا للتفاوض لحل بقية المشاكل الخلافية التي تعيق إتمام المرحلة الانتقالية ولإسناد الحكومة في مهامها. وانتقد طريقة تشكيل الحكومة المستقلة المفترضة والصلاحيات الممنوحة لها وعدم تحديد آجال لأعمالها واستقالتها واشتراط الثلثين لحجب المجلس التأسيسي الثقة عنها. وعبر الائتلاف عن رفضه للتعسف الواضح في الآجال المقترحة لإتمام مختلف المهام المعروضة وعدم التوازن بين ما هو مطلوب من الثلاثي الحاكم وما هو مطلوب من بقية الأطراف، وعدم تضمن النص لأية التزامات من الأطراف الراعية للمفاوضات خاصة تلك المتعلقة بضمان هدنة اجتماعية ومناخ أمني وسياسي مناسبين للانتخابات، وفق تعبير البيان.