* المنظمات الراعية للحوار الوطني أعلنت فشل الحوار قبل انطلاقه * سنشارك غدا في الوقفة المنددة بالعودة إلى سياسة الإضرابات
دعا الناطق الرسمي باسم جبهة الإصراح رفيق العوني الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إلى ترك التاريخ يذكره بخير كما ذكر من قبله فرحات حشاد وحبيب عاشور وغيرهم من النقابيين، قائلا موجها كلامه للعباسي "لا تنسق وراء من يريد توظيف الاتحاد لمصالحه السياسية"، وذلك في حوار جمعه ب"الضمير". ورأى العوني أنّ قيادات اتحاد الشغل انحرفت عن المسار وحولت هذه المؤسسة العريقة إلى حزب سياسي منحاز من أجل إلحاق الضرر بالشعب التونسي عبر الدعوة إلى الاعتصامات والإضرابات، مشيرا أنّ عدد الإضرابات الجملي بلغ ما يقارب 35 ألف إضراب. الاتحاد يدمّر الاقتصاد وأكّد العوني أنّ سياسة الإضرابات لا تهدف إلى إسقاط الحكومة وإنما هي أعمال تستهدف قوت المواطن وتحيله على البطالة، وتضرّ الاقتصاد مما يفتح الباب أمام التدخل الخارجي، داعيا كل الحقوقيين إلى تقديم قضايا ضد الاتحاد بسبب ضربه لأرزاق الناس وتدمير الاقتصاد. واستغرب الناطق الرسمي باسم جبهة الإصلاح من تهديد قيادات اتحاد الشغل بمقاضاة كل من يتعرض للاتحاد بالنقد أو الاتهام "في حين أنه يهدد حياة الشعب والاقتصاد"، وفق تعبير محدثنا، مشيرا أنّ الوثيقة المسربة من الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة تؤكّد النية السيئة للاتحاد وتعطيله لعمل شركة الفسفاط وغيرها. فشل الحوار قبل انطلاقه اعتبر رفيق العوني أنّ المنظمات الراعية للحوار الوطني أعلنت فشل الحوار قبل انطلاقه وذلك بسبب انحيازها وعدم أمانتها في إدارته، قائلا إنّها "تقدمت بمبادرة صيغة بأيادي خصوم الخصم، بالإضافة إلى أنّ هذه المنظمات لم تشرك كل الأطراف في مبادرتها". وأكّد العوني أنّه "على الثورين عدم السكوت ضد ممارسات الاتحاد والمنظمات النقابية"، مشيرا أنّ جبهة الإصلاح ستشارك في الوقفة الاحتجاجية المزعم تنظيمها غدا الجمعة 27 سبتمبر 2013 أمام المسرح البلدي للتنديد بالإضرابات العشوائية التي تهدد الاقتصاد الوطني في ظل هذا الوضع الحرج والمطالبة بمحاسبة المتورطين، وكذلك للتعبير عن رفض رعاية الأطراف الرباعية للحوار والمطالبة باستبدالها برئاسة الجمهورية. وبيّن العوني أنّ "المنظمات الراعية للحوار الوطني ليست أمينة لإدارة هذا الحوار ويجب استبدالها بمؤسسة رسمية ذات شرعية"، معتبرا أنّ رئاسة الجمهورية أكثر مؤسسة بعيدة عن التجاذبات والصراعات على خلاف رئاسة الحكومة التي تختلف العديد حولها ويطالب بإسقاطها وتغييرها. وشدّد رفيق العوني على ضرورة أنّ يشمل الحوار الوطني مختلف الأطياف السياسية لتبادل وجهات النظر وعدم اقتصاره على بعض الأحزاب دون غيرها من أجل الخروج بمبادرة شاملة تجمع كل الآراء والمواقف. ملتقى القوى الإسلامية وأكّد العوني على أنّ ملتقى القوى الإسلامية والوطنية للإنقاذ سيساهم في مواجهة الدعوات الهادمة للبلاد من خلال رفع شعار "هويتنا تحمي ثورتنا" وذلك باعتبار أنّ الهوية العربية الإسلامية أصبحت مستهدفة شأنها شأن الدولة، مشدّدا على أنّ هذا الملتقى سيدافع عن مقدسات الدولة وهيبتها وسيسعى إلى الحفاظ على النظام العام. وتجدر الإشارة إلى أنّ ملتقى القوى الإسلامية والوطنية للإنقاذ هو تجمع لعدد من الجمعيات والأحزاب، وتتمثل في الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية والرابطة الوطنية لحماية الثورة وحزب جبهة الإصلاح وحزب الفضيلة وحزب الأصالة وحزب العدالة والتنمية وجمعية الخطابة والعلوم الشرعية وعديد الجمعيات، ويهدف إلى الردّ على المشوشين على الوضع في تونس والانقلابين، حسب مؤسسيه. وبشأن مشاركة جبهة الإصلاح في الانتخابات القادمة، أفاد ناطقها الرسمي أنّها بصدد تفكير في الموضوع وإجراء جملة من المشاورات لتحديد شكل المشاركة في الانتخابات ومختلف برامجها وأهدافها. جهاد النكاح فبركة إعلامية مثل جهاد النكاح خبر الساعة لعدد من الوسائل الإعلامية التي ما برحت تتداوله باستمرار، وتعليقا على هذا الموضوع، اعتبر الناطق الرسمي باسم جبهة الإصلاح أنّ جهاد النكاح فبركة إعلامية، مشدّدا على أنّ هذا الجهاد ليس له سند شرعي أو واقعي. ورأى العوني أنّ عديد الصحف تتناول الموضوع بعناوين كبيرة وتتهم فيها الإسلاميين، مشيرا أنّها تتحدث عن حرية التعبير إلا أنها تغلق الأبواب أمام الإسلاميين لعدم التعبير عن آرائهم. وأشار رفيق العوني أنّ جهاد النكاح عملية مفتعلة من قبل جهات سياسية معروفة تهدف إلى إدخال الإسلاميين في صراع، معتبرا أنه على الإسلاميين الاكتفاء بتكذيب هذه الادعاءات والاهتمام بما يخدم مصلحة تونس.