عددّ وزير الصحة عبد اللطيف المكي خلال ندوة صحفية عقدت بالوزراة اليوم، الخميس 26 سبتمبر 2013، جملة من الإصلاحات التي حققتها الوزارة بعد تمكنها من توزيع 495 سيارة إسعاف سيتم تجهيزها بمنظومة "GPS" لمراقبة وتسيير سيارات الإسعاف في الطريق. وتم توزيع 257 سيارة إسعاف خلال عام 2012، ومن هنا إلى موفى 2013، قال الوزير إنه سيتم توزيع 238 سيارة إسعاف اقتنتها الوزارة، ويوجد 219 سيارة موجودة في المستودعات في انتظار اجراء فحوصات فنية من طرف وزارة النقل. وستحصل الوزارة على 119 سيارة مقدمة من ايطاليا. وبشأن الإنتدابات أشار الوزير أنه تم انتداب 300 طبيب اختصاص بين جامعي وصحي، و217 رئيس مدير مساعد في الطب تطوعوا بالتنقل إلى المناطق الداخلية وهذا يسّر الوزارة، حسب ما أكده المكي. وكانت عملية الانتداب ل 109 طبيب من كلية الطب بتونس، و44 من كلية الطب بسوسة، و46 طبيب من كلية الطب بصفاقس، و23 طبيب من كلية الطب بالمنستير، و79 طبيب اختصاص من بينهم 13 طبيب تخدير وانعاش باعتبار أن هذا الاختصاص يشكو نقصا في المستشفيات العمومية، وتم انتداب 45 متفقد من مختلف الاختصاصات من بينهم 30 متفقد طبي، 15 متفقد صيدلي وطب أسنان 10 متفقد اداريين وماليين وذلك في اطار سياسة الحوكمة للتطوير والمحاسبة. وقال المكي إن خلية الحوكمة ومقاومة الفساد كشفت في ملف صفقة متعلقة بإرساء نظام معلوماتي لقطاع الصحة بتونس، عملية فساد انتهت بتقرير يؤكد وجود جهات متورطة من بينها رئاسة الجمهورية بعقدها للصفقة متجاوزة الهيئة العليا للصفقات وتورط شخصية سياسية كانت منخرطة في حزب التجمع سابقا وبعد الثورة هذه الشخصية أصبحت تنتمي إلى حزب من أحزاب المعارضة. وأكد المكي أن هذا الملف تمت إحالته على جهات قضائية، مؤكدا أن ملف الفساد يعود إلى ما قبل الثورة. وأكد وزير الصحة أنه نظرا إلى الحاجة الملحة الملقاة على عاتق الوزارة في تسديد عديد الخدمات للمواطن فإنها رفعت منذ ثلاثة أسابيع إلى رئاسة الحكومة طلب إلى مضاعفة ميزانية وزارة الصحة خلال السنوات القليلة القادمة وأن الحكومة تتجه نحو الإجابة على هذا المطلب.