قالت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي، اليوم الجمعة 27 سبتمبر في اللقاء الإعلامي الدوري برئاسة الحكومة، إن الحكومة وافقت على إعادة هيكلة وزارة شؤون المرأة وتطويرها بتعزيز الإطارات المركزية ب30 إطار إضافي بعد أكثر من 20 سنة من المحافظة على نفس الهيكلة، وتم الاتفاق على إحداث 24 مندوبية جهوية تعنى بمصالح وزارة المرأة، باعتبار أن التمثيل الجهوي للوزارة كان ضعيفا. وأضافت سهام بادي أن الموافقة على إحداث 24 مندوبية سيساهم في تقريب خدمات الوزارة إلى كل الجهات و الإحاطة عن قرب بكل المشاكل الذي يتعرض له قطاع الطفولة والمرأة". رياض الأطفال وعن قطاع الطفولة أكدت وزيرة المرأة أن "عدد رياض الأطفال بلغ إلى حد الآن 4005 مؤسسة ب11055 إطارا تربويا منها 4223 إطار متكون و5216 إطار غير متكون، في حين بلغت نسبة التحاق الأطفال ما بين 3 و4 سنوات برياض الأطفال سنة 2013 إلى حوالي 34 بالمائة، حيث نجد أعلى نسبة تغطية بولاية قبلي ب69.74 بالمائة وأدناها بولاية القصرين بنسبة 16بالمائة". وصرحت سهام بادي أنه تم إحصاء حوالي 702 فضاء فوضويا يعنى بالطفولة بكامل تراب الجمهورية وتم في هذا الإطار إصدار 170 قرار إيقاف نشاط من قبل المصالح الجهوية، وتم غلق 46 روضة سواء بطلب من الباعث أو لمعاينة إخلالات لم يتم تداركها بعد انطلاق النشاط بها". وبشأن محاضن الأطفال، قالت سهام بادي إنه "تم برمجة إعادة فتح 16 روضة بلدية سنة 2014، وتعمل الوزارة مع وزارة الداخلية لإحياء رياض الأطفال البلدية مع تقديم الدعم المادي للبلديات الراغبة في ذلك، وتم إعداد برنامج تكوين منشطي رياض ومحاضن الأطفال بالتنسيق مع وزارة التكوين المهني يدوم سنتين مع المراقبة ومتابعة عملية التكوين، ومن المرتقب انطلاق العمل بهذا البرنامج في جانفي 2014. الإنتدابات وبخصوص الإنتدابات في مجال التنشيط التربوي الاجتماعي، أكدت بادي أنه تم بعنوان سنة 2012 انتداب 100 أستاذ شباب وطفولة و189 مربي طفولة، وبعنوان سنة 2013 تم انتداب 55 أستاذ شباب وطفولة و82 مربي طفولة. وشددت وزيرة المرأة على أن هذه السنة تم إحداث 4 نوادي أطفال في كل من سوق الأحدبقبلي وزريبة حمام بزغوان ومطماطة القديمة بقابس وحيدرة بالقصرين. وعن رعاية الطفولة المهددة، قالت وزيرة المرأة إنه "منذ سنة 2012 تم إحداث برنامج الإيداع العائلي استفاد منه 181 طفلا من بين المقيمين، وهو برنامج بصدد التقييم والتعديل ويتمثل في إبقاء الأطفال المهددين بسبب العوز المادي لدى عائلاتهم وتقديم منحة مالية مع مواصلة تأمين الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية، وتم تسجيل 688 طفل في نظام الإقامة الكاملة بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة و1683 طفل في نظام نصف الإقامة بالمراكز المندمجة". وبخصوص عمليات التفقد التي تجريها الوزارة، صرحت سهام بادي أنه في قطاع الطفولة يوجد 23 متفقدا وهو رقم غير كافي، وعدد المكلفين بالإرشاد البيداغوجي وصل إلى 89 مكلفا بالإرشاد، وتم رصد 13961 عملية تفقد في مجال الطفولة المبكرة و880 عملية تفقد في مجال الرعاية و6248 عملية تفقد في مجال التنشيط التربوي". وفي مجال المرأة والأسرة قالت إنّه "تم بعث مشروع نموذجي مندمج لمقاومة الانقطاع المدرسي بمنطقة ماجل بلعباس بولاية القصرين، من خلال اقتناء حافلة وتسخيرها لنقل التلاميذ بالمجان وإحداث مطعم مدرسي لتقديم فطور الصباح والغداء لفائدة الفئة المستهدفة مع انتداب سائق الحافلة وعاملة مختصة في الطبخ". الرياض القرآنية وفي موضوع الرياض القرآنية، اعتبرت وزيرة شؤون المرأة والأسرة أن الوزارة ليست لديها مشكل مع الرياض القرآنية بل بالعكس ف"في كل الأديان وحتى في الدول العلمانية لها تعليم ديني، ونحن كوزارة لن نحارب التعليم الديني وتونس لن تكون استثناء في هذا المجال، لكن من حق الوزارة أن تقوم بعمليات تفقد وتنظر في مدى التزام الرياض القرآنية بكراس الشروط." وأضافت الوزيرة أن "العديد من الجمعيات التي لها رياض قرآنية عبرت عن استعدادها للالتزام بكراس الشروط وأن نعمل معا على تطوير العلاقة بين الوزارة كمشرفة على قطاع هام وهو الطفولة وهذه الرياض، مع مطالبتنا الجميع سواء الرياض العادية أو القرآنية باحترام القانون". "جهاد النكاح" وعن ما سمي ب"جهاد النكاح"، علقت سهام بادي على الموضوع بالقول إن الوزارة شكلت خلية أزمة للتتبع ورصد الحالات، ونحن بانتظار المعطيات الدقيقة من وزارة الداخلية لمحاولة إيجاد الحلول والإحاطة بالحالات الموجودة في تونس". واعتبرت الوزيرة أن هذا الموضوع معقد وحساس بالنسبة إلى العائلات التونسية، والتنسيق موجود مع مصالح وزارة الداخلية لمدنا بالمعطيات والحالات المرصودة، وفيما بعد تتكفل الوزارة بالرعاية وتقديم النصح والإرشاد. ودعت وزيرة شؤون المرأة والأسرة رجال الدين في المساجد إلى التوعية وتسليط الضوء على هذه الظاهرة. معتبرة أن المسؤولية مشتركة وجماعية بين الوزارة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والمجتمع.