افتتحت حركة النهضة مساء أمس الجمعة 27 سبتمبر 2013، أول مؤتمر لشبابها بالجامعة تحت شعار "بالجامعة نستكمل الثورة ونبني المشروع"، وأثث هذا اللقاء عدد هام من الحضور من دول عربية وأوروبية من بينهم وفد طلابي عن دولة ايطاليا ووفود طلابية عن السودان، ليبيا، اليمن، المغرب وموريتانيا. وأكد زياد بومخلة المسؤول عن العمل الطلابي داخل حركة النهضة، أن دور الحركة الطلابية بالجامعة أن تكون في خدمة قضايا الطلاب دون تمييز باعتبار أن الجامعة تضم الجميع، ومن هذه القضايا ذكر بومخلة إصلاح منظومة التعليم ومضاعفة المجهود لنهوض بالبحث العلمي، تحسين أوضاع السكن والأكلة الجامعية. وأكد بومخلة أنّه سيتم صياغة ميثاق طلابي وطني، في ختام أشغال هذا المؤتمر، ينأى بالجامعة عن العنف والإستعداد لخدمة الطالب مع باقي الفصائل التي تحضر فعاليات المؤتمر الذي سيمتد طيلة يومي السبت والأحد بمدينة بنزرت. وحيّا بومخلة الحضور من الجيل السابق من قدماء الحركة الطلابية، معبرا عن وفاء جيل الحركة الطلابية التي أخذت المشعل، لدماء شهداء الحركة الطلابية وشهداء الثورة وشهداء حركة النهضة وشهداء الاتجاه الإسلامي. وألقى الطالب عبد الله الدريدي ممثل الطلبة المستقلون بالجامعة كلمة دعا فيها شباب الحركة الطلابية بمختلف الأجزاء الجامعية إلى المضي قدما نحو بناء المستقبل بالإتكاء على تجارب الماضي، والحذر من جعل التجارب السابقة عقبة في طريقهم، بالنظر إلى ما حملته من معاناة من زجّ في السجون والتعذيب والقتل جراء مواجهة الاستبداد. وأعرب عن شرف الإعتزاز بهذا المشروع الذي يدافع عن قيم الهوية والحداثة وقيم الديمقراطية والحرية في كل بقاع الأرض. مؤكدا أهمية العيش من أجل الأمة الإسلامية التي قدرها قيادة كل الأمم وأن تكون في المقدمة. وعبّر الوفد الإيطالي في ثلاث مداخلات، عن شرف حضورهم إلى جانب إخوانهم الطلاب بتونس، الذين يحملون على عاتقهم مستقبل البلاد في تأمين الحرية والكرامة والتنمية لجميع المواطنين، وفق قولهم. مشيرا إلى أن الثورة التونسية كانت مدرسة حقيقية للشباب في ايطاليا في تحقيق الحرية وثبوت إرادة الشعب، مضيفا أن حكم العسكر في مصر والمسار الإنقلابي بالمقارنة تمتع تونس بالحرية لأجل عودة الحرية في مصر. وأكد الوفد الإيطالي على أهمية وضع شراكة بين طلاب البلدين لإرساء مشاريع تكوينية ومساهمات ثقافية لتبادل ثقافي بين كل من تونس وايطاليا. وأكد سيف الدين الفجاري ممثل الطلبة عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات على ضرورة دعم الشباب لمسار الثورة، وأن يتعاون شباب النهضة والتكتل لتجاوز المرحلة وضمان عدم العودة بتونس إلى الوراء. ومن جهته، عبّر محمد القوماني الناطق الرسمي باسم الإئتلاف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي عن فخره بإستعادة الطلبة دورهم الطلائعي بالجامعة الذي يعدّ من أكبر المكاسب على حد تعبيره، بعد مد الأحزاب بأهم الاطارات في مختلف الاتجاهات الفكرية باعتبار أن أغلب القيادات في الحكم وخارجه اليوم كانوا نشطاء في الحركة الطابية. واصفا الحركة الطلابية بمحرار الحركة الشعبية. وأشاد القوماني بالدور الموكول اليوم على الحركة الطلابية حتى تستعيد دورها الفعلي بالجامعة بعد ما عاشته الجامعة من تصحر طيلة فترات مظلمة. وأشار القوماني إلى الطفرة الشبابية اليوم بالإشارة إلى الشباب الذين باتوا يعتادون المقاهي ومجالسة الشوارع ومتابعة الحفلات الفنية والرياضية مقابل حضورهم النسبي في مراكز القرار، معتبرا هذه المفارقة تحملهم المسؤوية حتى يعودوا إلى مراكز القرار، معقبا من جهة أخرى تقديره للظروف التي تنأى بالبعض والعزوف عن هذه المراكز. وحضر حفل افتتاح هذا المؤتمر ثلة من نواب المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة، محرزية العبيدي، يامينة الزغلامي، الصحبي عتيق، حبيب اللوز، عبد اللطيف المكي، حبيب خذر، رفيق عبد السلام، وعدد من القياديين، لطفي زيتون، والعجمي الوريمي، فتحي العيادي، عبد الحميد الجلاصي. وتخلّلت حفل افتتاح المؤتمر وصلات غنائية، غنّت فرقة "شمس" للثورة وللحركة الطلابية.