نظم المئات من الأطفال الفلسطينيين، اليوم الأحد 9 سبتمبر، وقفة أمام بوابة معبر رفح على الجانب الفلسطيني احتجاجاً على سياسة الإغلاق المستمر لمعبر رفح، مطالبين بتسهيل سفر العالقين في غزة من الأطفال والطلاب وأصحاب الحالات الإنسانية. وحمل الأطفال المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها شعارات منها: "من حقنا أن نعيش مثل بقية أطفال العالم"، و"افتحوا المعبر"، و "من حقي العلاج افتحوا المعبر". وقال الطفل يوسف الأغا في كلمة خلال الوقفة إن "معاناة الشعب الفلسطيني في غزة تزداد يومياً وجئنا هنا لنصرخ في وجه العالم أن افتحوا المعبر لتنتهي هذه المعاناة ويسافر أصحاب الحالات الإنسانية". وأضاف الأغا "لماذا يبقى مرضانا وأمهاتنا على بوابة المعبر لساعات وأيام ثم لا يسافرون؟ "، مطالباً السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم للتخفيف من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وتابع "ما ذنب الطفل الرضيع محمد المشهراوي ليولد ويموت بعد ساعات في صالة الانتظار المصرية؟ "، مناشداً العالم بالتدخل السريع لرفع الحصار عن غزة وإنقاذ الفلسطينيين من معاناتهم المستمرة. وتوفي رضيع فلسطيني ولد، فجر أمس السبت، على الجانب المصري من معبر رفح البري. وقالت مصادر طبية فلسطينية أمس إن "الطفل الفلسطيني محمد عادل المشهراوي، ولد ليلة الجمعة على الجانب المصري من معبر رفح، بعد انتظار والدته (قبل أن تضعه) لفترة طويلة، دون السماح لها بالعبور إلى غزة". وأعادت السلطات المصرية، صباح اليوم الأحد، فتح معبر رفح البري بعد إغلاقه أمس السبت، جراء تعطل في الحواسيب. وقال مدير هيئة المعابر والحدود الفلسطينية التابعة لحكومة غزة ماهر أبو صبحة لوكالة "الأناضول" في تصريحات سابقة إن "هناك أكثر من 5000 فلسطيني من ذوي الحالات الإنسانية يريدون السفر ولكن الجانب المصري لا يستقبل إلا أعدادا محدودة والطلبة جزء من الأزمة التي لا يمكن أن تنتهي إلا بفتح المعبر بشكل دائم". وأوضح أن الجانب المصري لا يفتح المعبر إلا 4 ساعات لا يسمح خلالها إلا بسفر أعداد محدودة لا تزيد في أقصى حد لها عن 400 أو 500 مسافر، مشيراً إلى أن السلطات المصرية سمحت أمس السبت بسفر 62 شخصاً فقط. وبين أبو صبحة أن الجانب المصري سمح اليوم الأحد بسفر 150 شخصاً فقط في ثلاث حافلات غادرت آخرهم الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش. وأرجعت السلطات أمس السبت ست حافلات بعد السماح لواحدة فقط تحمل 62 شخصاً بالدخول لإنهاء الإجراءات المتعلقة بسفرهم، فيما سمحت بوصول 112 فلسطينياً إلى الجانب الفلسطيني من المعبر.