أعلن نائب رئيس حزب الحريّة والعدالة عصام العريان خارطة طريق جديدة لمسار الثورة المصرية تشمل مرحلة إنهاء الانقلاب العسكري ومرحلة ما بعد الانقلاب، وآليات المصالحة المجتمعية وإعادة بناء الوطن. حيث أكّد نائب رئيس الحزب أنّ الوطن في أزمة حقيقية، تسبب فيها الانحراف عن المسار السياسي والاتجاه نحو الانقلاب العسكري، وأضاف "نحن في حاجة إلى أن نعلي قيم الحوار والتفاهم والتسامح والعمل السياسي وآليات الديمقراطية، وعلى كل من شارك في الانقلاب الذي تحوّل إلى انقلاب دموي في رمسيس ورابعة، الاعتراف بما حدث". وتابع العريان، في كلمة له، بثتها قناة الجزيرة مباشر، أن نقطة البداية للخروج من الأزمة الطاحنة، والتي تمتد إلى الاقتصاد والنسيج الوطني والقطاع السياحي، هي أن يعترف الانقلابيون أنهم أخطأوا وارتبكوا خطيئة كبرى وأنّهم انحازوا لفصيل ضد فصيل، ثم يأتي الحوار بعد استعادة الثقة وإلغاء ما ترتّب على هذا الانقلاب من خلال إطلاق سراح كل ممن تمّ اعتقالهم وإجراء تحقيقات نزيهة، والتحقيق في مذابح فض الاعتصامات، وأن يعود الرئيس والشرعية التي تم انتهاكها لاستكمال خارطة الطريق، مؤكدًا أن الفارق بين خارطة طريق الرئيس محمد مرسي، وخارطة قائد الانقلاب هو أنّه عطّل الدستور وعزل الرئيس، وباقي الخارطة متطابقة مع ما جاء في خطاب الرئيس مرسي. وشدد العريان، على أنه باعتراف الانقلابيين بأخطائهم ، سيتم الحوار بعد إخلاء سبيل كل المعتقلين، وأن يعود الرئيس الشرعي لاستكمال خارطة الطريق الحقيقية، وأن يحاكم كل من شارك في إسالة الدماء، محاكمة عادلة أو استثنائية أو ثورية، وأوضح أنّه بعد عودة الرئيس سيتم تشكيل لجنة حقيقيّة لتعديل الدستور بدلا من اللجنة الشوهاء، التي لا تستطيع الاتفاق على شيء، ولن تتفق على شيء.