نددت الأممالمتحدة بالتعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاعتقال الليبية التي يشرف عليها "ثوار" سابقون. ومنذ نهاية عام 2011، تمكنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا من زيارة 30 سجنا في ليبيا، حيث سجلت 27 حالة وفاة يرجح أن سببها التعذيب، 11 منها في سجون لا يزال يسيطر عليها "ثوار" سابقون. وتلقت الأممالمتحدة أيضا معلومات عن حالات أخرى مشتبه بها، لكنها لم تتمكن من إجراء تحقيق معمق بشأنها. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة رافينا شمدساني في مؤتمر صحفي في جنيف إن "التعذيب بات معمما ويمارس بشكل خاص فور اعتقال الشخص وفي الأيام الأولى من استجوابه للحصول على اعترافات ومعلومات أخرى". وأورد التقرير الذي أصدرته المفوضية العليا وبعثة الأممالمتحدة في ليبيا الثلاثاء 1 أكتوبر، أن نحو 8000 معتقل على صلة بنزاع 2011 مازالوا محتجزين في مراكز الاعتقال أغلبهم من دون محاكمة ولا يسمح لهم بمقابلة أسرهم ومحاميهم. في المقابل، أشار التقرير إلى تحسن في معاملة المعتقلين داخل السجون التي يديرها أفراد الشرطة القضائية. وأوصت الأممالمتحدة السلطات الليبية بتعجيل عملية نقل المعتقلين إلى سجون تديرها الدولة، وباتخاذ إجراءات لحماية المعتقلين من التعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة.