يحتفل العالم اليوم السبت 5 أكتوبر 2013 باليوم العالمي للمدرس وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعمل والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين، وتم اعتماد يوم 5 أكتوبر يوم العالمي للمعلمين منذ عام 1994. ويستقبل المدرسون التونسيون هذا العيد بسمات سيئة أكثر منها حسنة حسب ما أكّده لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم السبت، مبيّنا أنّ الأوضاع السيئة لعمل المدرسين في مختلف جهات البلاد خاصة مع تراخي وزارة التربية والحكومة في تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع نقابات التربية. وأوضح اليعقوبي أنه لم يتم إلى آن صرف المستحقات المالية واصدار القوانين والأوامر التي تساعد على صرفها، إلى جانب أنّ المربي يستقبل سنة دراسية وعيد عالمي في ظروف عمل رديئة تتسم بحالة من التسيب والفوضى. ومن بينّ هذه الأوضاع المتردية، ذكر لسعد اليعقوبي الشغور الموجود في عدد من المدارس في الجهات والذي تسبب في حرمان عديد من التلاميذ من الالتحاق بمقاعد التدريس، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض ومنها مرض الجرب في مدينة تالةوبنزرت والقيروان. ويذّكر أنّه تقرر يوم أمس الجمعة 4 أكتوبر 2013، إغلاق مدرسة إعدادية بماطر من ولاية بنزرت لمدة 3 أيلام، وذلك عقب اكتشاف إصابة 40 تلميذا بداء الجرب في صفوف التلاميذ المقيمين بمبيت المدرسة، وغلق إحدى المدارس الابتدائية بمعتمدية تالة التابعة لولاية القصرين خلال الأسبوع المنقضي، إثر اكتشاف 42 حالة إصابة بداء الجرب. واعتبر كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي أنّ وزارة الصحة لم تعتني بالصحة المدرسية ورعاية المؤسسات التربوية وهو ما أدى إلى انتشار الأوبئة بين الجهات، مشيرا إلى أنّه رغم هذه الظروف الصعبة استقبل المدرسين اليوم العيد العالمي للمدرس ببعض المكاسب التي تحققت بنضالاتهم السنة الفارطة وهم عازمون على تحقيق المزيد وفق قول محدثنا.