كثفت قوات النظام عملياتها العسكرية على مدينة درعا والمناطق المحيطة، حيث قصفتها بشكل عنيف وبمختلف أنواح الأسلحة الثقيلة والصاروخية. وذلك بعد تمكن مقاتلي الجيش الحر من السيطرة على قرية البكار بريف درعا الغربي. يأتي ذلك في ظل مكاسب جديدة حققها أيضاً الجيش الحر في المعضمية بريف دمشق، تمثلت بمقتل عشرين عنصراً من قوات النظام، بينهم عميد من مرتبات الفرقة الرابعة. بعدها عمدت قوات النظام إلى تفخيخ المنازل وتفجيرها في الجهة الشمالية للمدينة المحاذية للحي الشمالي في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه على المدينة مما يهدد بمجاعة قاتلة لسكانها، فيما أخفقت مفاوضات الجيش الحر مع قوات النظام وميليشياته التي تحاصر المدينة، في فتح ممرات إنسانية. أما في العاصمة السورية دمشق، فقد استمرت حملة النظام بالقصف المتواصل على أحياء دمشق، خاصة على أطراف أحياء "جوبر" "العسالي" و"القابون" الذي تحاول قوات النظام اقتحامه من جهة حاجز البلدية. وفي ريف حماة، وتحديداً على جبهة المفكر الشرقي، تدور اشتباكات عنيفة وسط حملة دهم واعتقال وتفتيش تقوم بها قوات النظام والشبيحة في تل الدباغة. وفي حلب،انسحبت قوات النظام من قرية "العنازة" بريف حلب الشرقي باتجاه معامل الدفاع إلى البحوث العلميّة بعد معارك عنيفة مع الثوّار، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوّار وقوّات النظام بالقرب من قرية الحميرة في ريف حلب الجنوبي، وتصدى الثوّار لرتل عسكري حاول التقدم نحو قرية الحميرة على طريق خناصر - معامل الدفاع. وفي حلب القديمة وسط المدينة، تمكنت كتيبة الصفوة الإسلامية من قنص ثلاثة عناصر من قوات النظام بالقرب من مدرسة الغافقية في السبع بحرات، في الوقت الذي قتل فيه الجيش الحر ثلاثة عناصر من قوات النظام حاولوا التسلل إلى الجامع الأموي. وقال قيادي عسكري بالجيش الحر إن الثوار قد صدوا محاولة تسلل لقوات النظام إلى ساحة العواميد في حلب القديمة عصر الجمعة بعد اشتباكات دامت عدّة ساعات بين الطرفين، كما أشار المصدر لتوارد أنباء عن تواجد عناصر من حزب الله اللبناني برفقة قوات النظام التي تمكن الجيش الحر من إسقاط عدد منهم يُقدّر بالعشرات بين قتيل وجريح. وفي التفاصيل، دارت اشتباكات عنيفة صباحاً بين الجيش الحر وقوات النظام في حلب القديمة من محيط قلعة حلب وصولاً إلى الجامع الأموي الكبير وساحة العواميد، رافقها قصف بالدبابات استهدف الجامع الكبير كما عمدت قوات النظام لإحراق بناء بالقرب من الجامع نفسه. وأفاد ناشطون أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على سرية "الزعرورة" التابعة لقوات الأسد جنوبالقنيطرة بعد اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل 10 عناصر من قوات الأسد وتدمير آليتين، وذلك ضمن معارك أطلق عليها المجلس العسكري في القنيطرة اسم “هدير الرقاد”. بحسب مركز "المسار برس" الإخباري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 41 مدنياً قد استشهدوا يوم الخميس 3 أكتوبر، فيما وثقت الهيئة العامة للثورة السورية استشهاد 34 مدنياً يوم لجمعة، (وحتى ساعة إعداد التقرير) قضى معظمهم في درعا ودير الزور.