ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ طهران رفضت وضع أي شروط لمشاركتها في مؤتمر سلام خاص بسوريا طال أمد عقده، وهو ما يعني رفضها لاقتراح أمريكي بأن تؤيد إيران الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية في دمشق. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت الاثنين الفارط، أنّ واشنطن ستصبح أكثر تقبلا لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 الذي يسعى لإنهاء الحرب إذا أيّدت إيران علنا بيانا صدر عام 2012 يدعو لتشكيل سلطة انتقالية في سوريا. لكن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قالت مساء الثلاثاء إنّ إيران ترفض وضع أيّ شروط لمشاركتها في الجهود الدبلوماسية الخاصة بسوريا. ونقلت قناة "برس تي.في" التلفزيونية الإيرانية الرسمية عن أفخم قولها "إذا كانت مشاركتنا في مصلحة تحقيق حل فلن يكون مقبولا وضع شروط لدعوة الجمهوريّة الاسلامية ولن نقبل بشروط." وفي جوان 2012 صدر "بيان جنيف" الذي يسعى لوضع مسار تسوية دبلوماسية للصراع في سوريا. ووافقت على البيان قوى كبرى منها الولاياتالمتحدة وروسيا ودول الخليج وجارا سوريا العراق وتركيا، لكنّ إيران لم تُدع إلى المؤتمر ولم توافق على البيان. ونص الاتفاق على أنّ هذه الحكومة الانتقالية يجب ان تكون من اختيار حكومة دمشق والمعارضة بموافقة مشتركة وتقول الولاياتالمتحدة إنّ هذا يمنع فعليا استمرار الأسد في السلطة. وأشارت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية الاثنين الفارط إلى أنّ بلادها ستتقبل مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 إذا تبنّت بيان جنيف الأصلي.