اتهم الرئيس السوداني عمر البشير من وصفهم بأعداء بلاده بمحاولة إستغلال الاحتجاجات الأخيرة للإطاحة بالنظام الحاكم، مؤكداً أنّ حكومته ستواصل برنامج التقشّف والإصلاح الاقتصادي الذي بدأته وذلك في كلمة ألقاها البشير أمام حشد جماهيري بمناسبة إنشاء سدّ مائي شرقي السودان يوم أمس الأربعاء. وقال البشير إنّ المحكمة الجنائية الدولية لن تستطيع تحجيم تحركاته الخارجيّة، وأنّه تحدى قرارات المحكمة الجنائية عندما سافر الى عدة مناطق في العالم دون ان تستطيع القبض عليه. وأضاف: أنه كان يودّ أن يذهب إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعيّة العامة للأمم المتحدّة " ليتحدى الأمريكان في عقر دارهم". وأوضح أن السفارة الأمريكيّة رفضت منحه تأشيرة الدخول إلى بلادها بعدما علمت جديته بالسفر إلى نيويورك. وكانت مظاهرات قد خرجت في العديد من المدن السودانيّة احتجاجا على رفع الدعم عن الوقود وارتفاع الأسعار، وترافقت بأعمال شغب منذ أسبوعين وأدّت إلى سقوط ضحايا. وأشار البشير إلى أنّ الشعب السوداني "هو من ردّ على العملاء الذين كانوا يريدون إسقاط النظام"، مضيفاً أنّ "العملاء والحراميّة وقطاع الطرق اجتمعوا لإسقاط الخرطوم لكن الخرطوم يحميها الله وبداخلها رجال". وتابع القول: "يخيفوننا أنّ أمريكا تزيل الحكومات والحكم لا ينزعه إلاّ الله، ويخيفوننا بأنّ أمريكا تمتلك أسلحة فتّاكة ونحن نؤمن بأن الذي يقتل هو الله".