أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس رفضه التدخلات الأجنبية في قضايا بلاده مؤكدا أن قضايا الحدود في السودان وكل إفريقيا هي قنبلة صنعها الاستعمار مكرّرا اتهاماته لأمريكا والدول الغربية بالطمع في الثروات الافريقية. وأشار البشير في خطاب ألقاه في الخرطوم أمام الملتقى الشبابي الأول للأحزاب السياسية الى أن الأمريكان والصهاينة «أتوا بعد نهب أموال إفريقيا يقدمون لنا العصا والجزرة، لسنا طامعين في جزرتهم ولا متخوفين من عصاهم»؟ «حرامية» الغرب ونبّه البشير الى أن مشكل السودان أنه بلد غني وأن «الحرامية» في أمريكا والغرب يريدون نهبه لبناء قواتهم العسكرية والاقتصادية. وشدّد الرئيس السوداني على أن حكومته قبلت ببعض التجاوزات التي حصلت في انتخابات الجنوب «لأنه يمكن تصحيحها بعد سنوات لكن التجاوز في الاستفتاء والانفصال يكون طلاقا بائنا ولا يمكن تداركه إلا بزواج ثان» على حدّ تعبيره. واتهم البشير ما أسماها بقوى الشرّ، بصناعة أزمة دارفور، قائلا إن تلك المسألة تصاعدت وتطورت بفعل التدخل الخارجي السلبي مؤكدا تمتع الاقليم بتنمية جيدة خلافا لما كان قبل الانقاذ. وامتدح الرئيس السوداني شجاعة ديبي في تحقيق السلام في دارفور، قائلا «الحرامية هم المستفيدون من النزاع بيننا وتشاد» وهناك عربات في دارفور تسمى (س. ح) سرقة حلال». وأردف قائلا «حتى السرقة حللوها وأخرجوا لها فتوى» وقطع بأن نهاية العام الجاري ستشهد احلال السلام بدارفور عبر مفاوضات الدوحة. الجامعة تؤكد وعلى صعيد متصل اتهم السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية الى السودان، اسرائيل بالسعي للدخول في الجنوب قائلا «لا شكّ أن اسرائيل تسعى الى خلق وجود لها في الجنوب السوداني». وأضاف السفير قائلا «بالنسبة لنا الأمر مسألة مبدإ والتزام تجاه السودان» مشيرا الى أن موقف الجامعة يدعم وحدة البلاد والعمل على تعزيزها والحفاظ على العلاقات بين شطريها. وأوضح صلاح حليمة أن واجب الدول العربية هو الالتزام بمفهوم العلاقات العربية الافريقية لكونها علاقة عضوية، معتبرا أن مؤتمر «جوبا 2» بالبحرين يهدف إلى دعم الوحدة بين شمال السودان وجنوبه كما يسعى الى إشراك كل الدول العربية والمؤسسات لتكون هناك تعهدات داعمة للسودان.