الخرطوم (وكالات) استخدمت أمس الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة الخرطوم والذين خرجوا الى الشوارع احتجاجا على إلغاء دعم أسعار الوقود الذي قرره الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وأفادت تقارير من مدينة «واد مدني»، عاصمة ولاية «الجزيرة «في وسط السودان بإنطلاق مظاهرات واسعة النطاق ضد إجراءات التقشف الجديدة. وقد واجهت قوات الشرطة والأمن الاحتجاجات بالقوة فيما أحرقت سيارتان للشرطة و محطة للوقود قرب ملعب واد مدني، وتظاهر سكان المناطق المجاورة في «المزاد»، و«الحلة الجديدة». وقال مواطنون إنهم سمعوا أصوات طلقات نارية، وذكرت أنباء غير مؤكدة أن المحتجين أشعلوا النيران في مقر محطة تلفزيون ولاية الجزيرة.وعلى الرغم من تفادي السودان حدوث انتفاضة مماثلة لما وقع في بعض دول العالم العربي وأطاحت بزعمائها، فما يزال كثير من السودانيين يشكون من ارتفاع أسعار الأغذية، ومن الفساد، والنزاعات العنيفة، وارتفاع معدّلات البطالة.