صرّح محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اليوم السبت 19 أكتوبر 2013 خلال ندوة صحفية أنّ العملية الأمنية والعسكرية بمنطقة دور اسماعيل بقبلاط من ولاية باجة شارفت على الانتهاء بنجاح. وقد تمّكن أعوان الجيش والأمن خلا عملية أمنية بجبل الطوايل من ولاية باجة من القضاء على 9 عناصر من المجموعة الارهابية، من بينها عنصر وصفه العروي بالخطير جدا، والقاء القبض على أربع عناصر أخرى فيما بقي عنصرين فارين وبعض عناصر التمويل. وبيّن العروي أنّ هذه المجموعة الارهابية تنتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة وهي عناصر من المفتش عنهم في قضايا سابقة مثل قضية الأسلحة في المرناقية ومحاولة تفجير سيارة حرس وطني في حلق الواد، مؤكّدا أنّ عدد عناصر هذه المجموعة لا يتجاوز 16 عنصرا. وأفاد العروي بأنّه لا توجد جنسيات أخرى ضمن هذه المجموعة الارهابية، قائلا " لا يمكن نفي أي شيء إلى حين استكمال التحقيقات والأبحاث الجارية. حجز كميات من الأسلحة وذخيرة وأكّد محمد علي العروي أنّ قوات الأمن تمكنت خلال مداهمة أحد المنازل بدور اسماعيل من حجز 2 أسلحة من نوع شطاير وبندقة صيد تابعة لمركز الحرس بالمنطقة وأسلحة كلاشنكوف وتم العثور على خندق لصنع المتفجرات. هذا وقد حجزت قوات الأمن مجموعة أخرى من سلاح في منزل آخر من ضمنها سلاح جماعي رشاش قامت المجموعة باستعمالها خلال المواجهات مع قوات الأمن والجيش إلى جانب مجموعة هامة من الذخيرة و 2 طن من مادة الأمونيتر بغرض استعمالها في تفجيرات. وأفاد العروي بأنّه تمّ حجز كذلك مخططات للاعتداء على مقرات سيادة وقائمة اغتيالات فيها أمنيين وسياسيين وتحفظ العروي على ذكر الأسماء دون وجود إذن قضائي. الأضرار الملحقة بقوات الأمن وأشار العروي إلى أنّ عوني حرس قتلا خلال هذه العملية وهما الملازم الأول محمود الفرشيشي والعريف كريم الحامدي، وإصابة الوكيل فوزي الشرقي إصابة خطيرة أجرى على إثرها عملية جراحية كللت بنجاح. إلى جانب إصابة 4 أعوان من الحرس الوطني خلال المواجهات مع المجموعة الارهابية مازال إثنين منهم في المستشفى، وإصابة عون من الجيش الوطني. وشدّد محمد علي العروي على ضرورة الإسراع في سنّ قانون يحمي رجال الأمن منها قانون الحماية من حوادث الشغل واتخاذ الاجراءات العاجلة.