طالب الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبّو في تصريح صحفي على هامش انعقاد المجلس الوطني للحزب بمنطقة الحمامات بمحاسبة الأمنيين الذين احتجوا على الرؤساء الثلاث وطالبوا برحيلهم أوّل أمس الجمعة 18 أكتوبر في ثكنة العوينة خلال موكب تأبين عوني الحرس الوطني، ووصفه بالحادثة الخطيرة داعيا أعوان الأمن إلى مزيد الانظباط وإلى عدم تسييس المؤسسة الأمنيّة، مضيفا أنّ ما قام به الأمنيونين تمّ التحظير له مسبقا وهو لا يخدم أحد. وعلى إثر ردود الفعل التي صدرت من بعض المنتمين إلى السلك بثكنة العوينة أثناء تشييع جثماني الشّهيديْن متمثّلة في التّهجّم على الرّؤساء الثّلاثة والإساءة إليهم وإلى المؤسّسات السّياديّة التي يمثّلونها، اعتبر التيّار الدّيمقراطي ما أتاه بعض الأعوان بثكنة الحرس الوطني انفلاتا خطيرا جدا وضربا لمشروع الأمن الجمهوري الذي نبتغيه جميعا، كما دعا وزارة الداخلية إلى التّعامل بالصّرامة اللّازمة معحالة الخروج عن القوانين التي تورط فيها بعض الأعوان والبحث بجديّة عن المحرّضين والدّوافع، و ذلك بالنّظر إلى كون جهاز الأمن يجب أن يكون جهازا منضبطا لما له من صلاحيّات السّلطة العامّة ولكون القانون قد أوكل إليه مهمّة حفظ الأمن العام وتنفيذ القوانين. كما دعا جميع الأطراف إلى النّأي بالمؤسّسة الأمنيّة عن التّجاذبات السّياسيّة وإلى عدم الحيود بالعمل النّقابيّ الأمني عن أهدافه، وإلى دعم جهود كثير من السّياسيين في السّلطة والمعارضة إلى الرّفع من منزلة رجل الأمن بتحسين ظروف عمله وتحسين دخله المادّي ورفع معنويّاته، حسب ما ورد في الصفحة الرسمية لمحمد عبو.