أعطى رضا السعيدي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية إشارة انطلاق الطريق السيارة مدنين – رأس جدير بحضور كل من وزير التجهيز والإسكان محمد سلمان وكاتبة الدولة للإسكان شهيدة بن فرج بوراوي وكاتب الدولة للجماعات المحلية سعيد المشيشي. وقد اطلع الوزير بهذه المناسبة على رسوم بيانيّة حول المشروع الذي يمتدّ على طول 92 كلم بكلفة 450 مليون دينار وتمتد مدّة الأشغال على 36 شهر مجزأة إلى 05 أقساط وبتمويل من الدولة التونسيّة والبنك الإفريقي للتنمية وسيتمّ في إطار المشروع بناء 5 جسور كبرى على عدد من الأودية هي وادي الطعام وادي العياطة وادي بوحامد وادي الصيانة وادي السيسي إضافة إلى 33 من الجسور العلويّة وجسر تحتي و67 منشأة مائيّة صغرى وكذلك محول على الطريق الجهوية 115 وثان ببنقردان على الطريق الوطنيّة رقم 1 . ويتخلل المشروع تركيز محطات للاستخلاص 2 فرعية على محولات و1 رئيسيّة في نهاية الطريق، 2 فضاءات للخدمات والاستراحة. كما اطلع الوزير على رسوم بيانيّة تخصّ مشروع الطريق السيارة قابس – مدنين التي تمتد على 84 كلم ومجزأة على 4 أقساط طول كل واحدة 21 كلم بكلفة جمليّة للمشروع تبلغ 570 مليون دينار مع العلم أن رزنامة الانجاز تمّ المصادقة عليها في فيفري 2012. وأوضح رضا السعيدي أنّ مشروع الطريق الرئيسيّة الرّابطة بين مدنين ورأس جدير ستمكّن من تسريع وتيرة التنقل من التراب التونسي إلى التراب الليبي وكذلك من تكثيف التبادل التجاري بين البلدين وتعمل على تيسير عبور المواطنين في الاتّجاهين بما يفضي إلى جلب الاستثمارات وإرساء مشاريع التنمية الجديدة مؤكدا أن هذه الطريق تمثل شريانا إضافيّا للجهة من شأنه أن يحقق الجدوى الاقتصاديّة والاجتماعية. من جهته أكد محمد سلمان وزير التجهيز والإسكان أن مشروع الطريق السيارة مدنين – رأس جدير يندرج في إطار مشاريع الطرقات الهيكليّة لتسهيل حركة المرور وتعصير الطريق في اتجاه الحدود بما يسهّل الحركيّة الاقتصاديّة وييسّر السيولة المروريّة ويتيح للمواطنين قضاء شؤونهم بسهولة مضيفا أن هذه المشاريع هدفها تنموي واقتصادي واجتماعي وتأتي تكريسا لسلامة المواطن الذي قال الوزير إن الخيار سيبقى له دون غيره منتهيا في نفس الوقت إلى التأكيد على أنّ الإشكاليات العقاريّة في طريقها إلى الحلّ.
