كشف ناشطون عن تواجد روسي لدعم ميليشيات الأسد بعد أن نشر ناشط إعلامي على صفحته الرسمية صورة لبطاقة عميل في المخابرات الروسية يدعى "نيكولا مالوتا"، وقال إن هذا العميل الروسي كان ضمن عناصر الرتل العسكري المتجه من تدمر إلى السخنة والذي اعترضه الثوار في طريق البادية بريف حمص وقاموا بعرقلة تقدمه نحو السخنة التي سيطر عليها الثوار منذ أيام. فيما قالت بعض الصحفات المؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بأن "مالوتا" هو مقاتل متطوع في ميليشيات جيش الدفاع الوطني (من يعرفون بالشبيحة) تطوع لمحاربة المتطرفين. يقول القادة الميدانيون في الجيش الحر (بحسب موقع الأورينت) إن التواجد الروسي في الأراضي السورية لا تنكره روسيا، ولكنها تصبغه بحلة مدنية خالصة تحت مسمى "الجالية الروسية" "ولكن نحن لدينا معلومات عن تواجد خبراء عسكريين روس في دمشق وهم يمدون نظام الأسد بمعلومات وخرائط تساعده في اقتحام الغوطة، كما يمدون الأسد بخطط لاقتحام مدينة داريا في الغوطة الغربية". وقد ظهر التواجد الروسي المعلن في سوريا منذ بداية اندلاع الثورة السورية، وكانت تحت مسمى القاعدة الروسية البحرية للإمداد اللوجستي قبالة شواطئ طرطوس، وينفي الروس مشاركة جنود هذه القاعدة في العمليات العسكرية للنظام في ريف اللاذقية، وكان مكتب المتابعة والتنسيق التابع للواء التوحيد قد أوضح أن من أهم أسباب تمكن النظام من استعادة فتح طريق الإمداد البري بين حماة وحلب عبر خناصر، يعود إلى وجود خبراء إيرانيين وروس، واستدلوا على ذلك بوجود أعلام حزب الله على عدد من الدبابات والسيارات، واختراق اتصالات الرتل وسماع اللهجة اللبنانية واللغة الإيرانية التي لم يستطع الثوار ترجمتها. ويبقى التواجد الروسي لدعم ميليشيات الأسد غير معلن بشكل رسمي، ومازال هناك تكتم كبير للنظام حول ذلك، وكما أنذرت الأنباء بتواجد ميليشيات حزب الله في حمص ودمشق وحلب في الأشهر الأولى للثورة، وإنكار حزب الله لذلك، ثم تحول إلى تواجد معلن وتهديد ثم احتلال مباشر لمدينة القصير في ريف حمص، تبقى الأنباء والتسريبات تنذر بتدخل روسي ربما يصبح معلناً بعد التخاذل الدولي في الوقوف مع الشعب السوري.